تواصل الاشتباكات في باريس بين الشرطة ومحتجين على نظام التقاعد
تمثل الاضطرابات والإضرابات المتزايدة أخطر تحد لسلطة الرئيس إيمانويل ماكرون منذ احتجاجات السترات الصفراء قبل أربع أعوام.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب باستقالة ماكرون. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع واشتبكت مع البعض في الحشد بعد إشعال النار في صناديق للقمامة. وحظرت السلطات البلدية التجمعات في ساحة الكونكورد والشانزليزيه القريبة بوسط باريس بعد مظاهرات أسفرت عن اعتقال 61 شخصا في اليومين السابقين.
واقتحمت مجموعة من الطلاب والنشطاء لفترة وجيزة مركز فوروم دو أل التجاري بالعاصمة الفرنسية وهم يرفعون لافتات تدعو إلى إضراب عام، وذلك وفقا لوكالة فرانس برس.
وقال وزير التحول الرقمي والاتصالات جان نويل بارو لراديو سود" "لا مكان للعنف، يجب احترام الديمقراطية البرلمانية". وقال تحالف للنقابات الرئيسية في فرنسا إنه سيواصل الحشد لمحاولة وقف التغييرات.
ومن المقرر أن تشهد البلاد إضرابا عن العمل يوم الخميس. وتراكمت القمامة في شوارع باريس بعد أن انضم عمال النظافة إلى الاحتجاج. وقال متحدث باسم شركة توتال إنرجيز إن نحو 37 في المائة من الموظفين التشغيليين في مصافي ومستودعات للشركة في فرنسا أضربوا عن العمل يوم أمس السبت.
وفي الوقت نفسه استمرت الإضرابات بالتناوب في قطاع السكك الحديدية. وتريد حكومة ماكرون رفع سن التقاعد عامين إلى 64 عاما، وتقول الحكومة إن هذا ضروري لضمان عدم إفلاس المنظومة.