الشرطة الفرنسية تشتبك مع محتجين معارضين لبناء خزان للري الزراعي

أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع لصد بعض المحتجين الذين أطلقوا الألعاب النارية ومقذوفات أخرى في أثناء اجتيازهم لحقول للاقتراب من منطقة بناء الخزان في منطقة سانت سولين الريفية بغرب فرنسا.
وأظهرت لقطات تلفزيونية اشتعال النيران في ثلاث مركبات للشرطة على الأقل. وقال مكتب الحاكمة المحلية إن محتجين أصيبا إصابات بالغة ومنهما محتج في حالة حرجة بعد أن أصيب في رأسه، إضافة إلى إصابة 16 شرطيا.
وتجمع آلاف المحتجين في الموقع المخطط لإقامة الخزان به حيث أسفر احتجاج مماثل في أكتوبر الماضي عن وقوع إصابات.
وقالت إيمانويل دوبي حاكمة المنطقة وفقا لـ"رويترز" إنه من المتوقع وجود نحو ألف فرد متشدد بين المحتجين الذين يعتقد أن عددهم لا يقل عن ستة آلاف.
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إن الحكومة نشرت نحو 3200 شرطي لمواجهة الاحتجاج، وينحي دارمانان باللائمة على جماعات اليسار المتطرف في العنف. ويأتي الاحتجاج على مشروع الري بعد أسابيع من الاحتجاجات في فرنسا على تعديل قانون المعاشات، وهي احتجاجات شابها العنف منذ ضغط الحكومة لتمرير التشريع من دون إجراء تصويت برلماني نهائي. وأدى أسوأ جفاف في فرنسا في الصيف الماضي إلى زيادة حدة الجدل حول الموارد المائية في أكبر قطاع زراعي في الاتحاد الأوروبي. ويقول المؤيدون إن الخزانات الصناعية هي وسيلة لاستخدام المياه بكفاءة عند الحاجة، بينما يحتج المعارضون، الذين يصفونها بأنها أحواض ضخم"، من أنها كبيرة الحجم وتصب في صالح المزارع الكبيرة.

الأكثر قراءة