الإضرابات العمالية في فرنسا تكدس 14 مليون برميل نفط في الناقلات
تكدست ناقلات النفط التي تحمل ملايين البراميل من النفط الخام أمام السواحل الفرنسية تنتظر فرصة الدخول إلى الموانئ لتفريغ حمولاتها في الوقت الذي تعرقل فيه الإضرابات العمالية المناهضة لتعديلات نظام التقاعد في فرنسا عمل الموانئ.
وذكرت "بلومبيرج" أن نحو 14 مليون برميل نفط خام على الأقل موجودة حاليا على متن ناقلات نفط أمام السواحل الفرنسية. ومع اضطراب عمل الموانئ الفرنسية بسبب الإضرابات التي دخلت أسبوعها الرابع، تعاني مصافي التكرير في فرنسا من نقص إمدادات الخام الأمر الذي أدى إلى توقف بعضها عن العمل تماما، في الوقت الذي تواجه فيه محطات الوقود نقصا شديدا في الإمدادات أيضا.
وبحسب بيانات شركة كبلر لتحليل البيانات، انخفضت إمدادات الوقود المستوردة في فرنسا خلال الشهر الحالي إلى أقل من النصف بسبب الإضرابات، في الوقت الذي تعتمد فرنسا بشدة على استيراد المنتجات النفطية.
في الوقت نفسه، قال ممثلون لنقابات العمال في شركتي توتال إنيرجيز الفرنسية وإكسون موبيل الأمريكية اللتين تشغلان النسبة الأكبر من مصافي التكرير في فرنسا إنه لا توجد حتى الآن إشارة إلى نهاية الإضرابات.
وذكرت "بلومبيرج" أمس أن 4 من أكبر 6 مصافي تكرير في فرنسا تعمل بالكاد حاليا، بعد أن قررت شركة إكسون موبيل الأمريكي وقف تشغيل أكبر مصفاة تابعة لها في فرنسا مطلع الأسبوع الحالي بسبب عجزها عن توفير النفط الخام اللازم للتشغيل نتيجة الإضرابات العمالية.
وأشارت "بلومبيرج" إلى أن الإضرابات في فرنسا أثرت على سوق النفط العالمية، حيث تراجعت أسعار النفط الخام من بحر الشمال وغرب إفريقيا باعتبار فرنسا سوقا رئيسا لإنتاج المنطقتين.
وقالت شركة إنيرجي أسبيكتس للاستشارات إن الإضرابات خفضت إمدادات الديزل (السولار) في فرنسا بنحو 200 ألف برميل يوميا.
وبحسب بيانات "بلومبيرج"، فإن نحو 80 % من الطاقة التشغيلية لمصافي تكرير النفط في فرنسا يمكن أن تتوقف عن العمل بسبب نقص إمدادات الخام.
وأضافت شركة إنيرجي أسبكتس إن الإضرابات في فرنسا تزامنت مع عمليات الصيانة الدورية للمصافي شمال غرب أوروبا وصعوبة المناورة بين خطوط النقل الرئيسة، مضيفة أن الإضرابات أدت إلى زيادة عمليات سحب الديزل من المستودعات في ظل تراجع الإمدادات من الخارج.