أشجار الأراك والبشام .. قيمة اقتصادية وطبية
يتجدد في كل عام ومع حلول رمضان الإقبال على اقتناء عود السواك الذي يزداد الطلب عليه خلال هذا الشهر الفضيل اقتداء بسنة رسول الله -محمد صلى الله عليه وسلم- الذي رغب فيه في حديثه، "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب".
ومنطقة جازان، تعد من أكثر المناطق التي توجد فيها أشجار "الأراك " و"البشام" المنتجة للسواك، وأصبحت هاتان الشجرتان في الوقت الحاضر من الأشجار التي تعمل الدول على تكثيرها، نظرا إلى قيمتيها الطبية والاقتصادية، ولما تتمتعان به من مكونات عديدة وخصائص فاعلة أجمع عليها كثير من العاملين في مجال الصناعات الطبية والدوائية. وشجرة الأراك تسمى علميا باسم "سالفادورا بيرسيكا" أو شجرة الأسنان وتتميز بأنها معمرة ودائمة الخضرة ومقاومة للملوحة وتتحمل جميع الظروف الجوية، ويستخرج من جذورها "السواك" الذي هو عبارة عن ألياف كثيفة وناعمة تشبه الفرشاة يتم استخدامها عن طريق قطع رأس المسواك وإزالة القشرة الخارجية للجزء المراد استخدامه منه باستخدام المقص أو السكين وترطيبه قليلا لاستخدامه في تنظيف الفم والأسنان.
فيما تتميز شجرة البشام أو ما يسمى "البلسان" أو" البيلسان"، برائحتها الفواحة العطرة عند فرك أوراقها أو أخذ غصن منها، وينتشر شجر البشام في المناطق الجبلية ويصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار، ثنائية المسكن، لها أوراق مركبة متبادلة ريشية الشكل ما بين ثلاث وخمس وريقات، وأزهارها حمراء اللون، ويفرز الساق والأغصان عند قطعها سائلا راتنجيا ذا رائحة منعشة.
وتستخدم أغصان البشام كمسواك ويعد من أفضل المساويك بعد الأراك بل إن البعض يفضلها على الأراك لرائحتها العطرية، كما أن القشور المأخوذة من لحاء الشجيرة تحتوي على مادة عطرية راتنجية تستخدم كعصارة مطهرة للجروح ومبيدة للبكتيريا.