مصافي التكرير الفرنسية تفقد طاقتها .. «إكسون موبيل» عاجزة عن التشغيل
يعمل قطاع تكرير النفط في فرنسا بجزء بسيط من طاقته التشغيلية، مع دخول الإضرابات العمالية احتجاجا على تعديلات الحكومة لنظام التقاعد أسبوعها الرابع.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن أربعا من أكبر ست مصافي تكرير في فرنسا تعمل بالكاد حاليا، بعد أن قررت شركة إكسون موبيل الأمريكية وقف تشغيل أكبر مصفاة تابعة لها في فرنسا مطلع الأسبوع الحالي بسبب عجزها عن توفير النفط الخام اللازم للتشغيل نتيجة الإضرابات العمالية.
وأثرت الإضرابات في فرنسا في سوق النفط العالمية، حيث تراجعت أسعار النفط الخام من بحر الشمال وغرب إفريقيا باعتبار فرنسا سوقا رئيسة لإنتاج المنطقتين.
وقالت شركة إنيرجي أسبيكتس للاستشارات "إن الإضرابات خفضت إمدادات الديزل (السولار) في فرنسا بنحو 200 ألف برميل يوميا". وبحسب بيانات "بلومبيرج"، فإن نحو 80 في المائة من الطاقة التشغيلية لمصافي تكرير النفط في فرنسا يمكن أن تتوقف عن العمل بسبب نقص إمدادات الخام".
وقالت شركة إنيرجي أسبكتس "إن الإضرابات في فرنسا تزامنت مع عمليات الصيانة الدورية للمصافي شمال غرب أوروبا وصعوبة المناورة بين خطوط النقل الرئيسة"، مضيفة أن "الإضرابات أدت إلى زيادة عمليات سحب الديزل من المستودعات في ظل تراجع الإمدادات من الخارج".
وتعتمد فرنسا على استيراد الديزل لتلبية احتياجات السوق المحلية، في حين شهدت الأيام الأخيرة تغيير ناقلات الديزل وجهتها بعيدا عن الموانئ الفرنسية بسبب اضطراب تشغيل محطات الاستيراد نتيجة الإضرابات.