خفض جديد للنمو الفصلي الأمريكي .. وطلبات البطالة تعاود الارتفاع
أعلنت وزارة التجارة الأمريكية، أنه تم مجددا خفض نمو إجمالي الناتج المحلي الأمريكي للمرة الثانية للفصل الرابع من 2022، إلى 2.6 في المائة دون التأثير في نمو العام بأكمله.
ونمو إجمالي الناتج المحلي محدد بـ2.6 في المائة بمعدل سنوي، وهو المقياس الذي تعتمده الولايات المتحدة ويقارن إجمالي الناتج المحلي بالفصل السابق ثم يتوقع التطور على مدار العام بأكمله بهذا المعدل.
أعلنت وزارة التجارة في البداية نموا بنسبة 2.9 في المائة، ثم عدلته إلى 2.7 في المائة ثم 2.6 في المائة.
وباستخدام طريقة الحساب نفسها كالاقتصادات الأخرى المتطورة التي تقارن ببساطة بالفصل السابق، تم أيضا خفض النمو الفصلي إلى 0.6 في المائة مقابل 0.7 في المائة كما أعلن في البداية.
ومع ذلك، فإن هذه التعديلات ليس لها أي تأثير في نمو إجمالي الناتج المحلي لعام 2022 بأكمله ويبقى عند 2.1 في المائة.
وهو معدل نمو بطيء مقارنة بعام 2021 الذي شهد أقوى نمو منذ عام 1984 بـ5.9 في المائة.
وفي العام السابق، شهدت الولايات المتحدة أكبر تراجع لإجمالي الناتج المحلي منذ عام 1946 (-3.5 في المائة) وشهرين من الركود بسبب كوفيد - 19.
في سياق متصل، أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاع عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة لأول مرة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي يوم 25 مارس الماضي لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع، وهو ما يشير إلى تراجع ما في ازدهار سوق العمل الذي يجعل أصحاب العمل يترددون في الاستغناء عن العمال.
وذكرت وزارة العمل أن عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة ارتفع خلال الأسبوع الماضي بمقدار 7000 طلب إلى 198 ألف طلب، في حين كان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة "بلومبيرج" للأنباء يشير إلى ارتفاع العدد إلى 196 ألف طلب فقط.
في الوقت نفسه سجل عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة دائمة ويشمل الأشخاص الذين يحصلون على الإعانة لأكثر من أسبوع تغيرا طفيفا ليسجل خلال الأسبوع المنتهي في 18 مارس الحالي 1.69 مليون طلب.
وذكرت "بلومبيرج" أنه رغم ارتفاع عدد طلبات إعانة البطالة، أظهر تقرير وزارة العمل استمرار قوة سوق العمل الأمريكية بعد عام من الزيادة المطردة لسعر الفائدة الرئيسة في الولايات المتحدة.
وتراجع معدل البطالة إلى مستويات تاريخية، في حين توجد وظيفتان خاليتان لكل باحث عن وظيفة، مع استمرار النمو القوي للوظائف الجديدة. وظلت الطلبات منخفضة للغاية وتتحرك في نطاق ضيق على الرغم من تسريح موظفين من شركات التكنولوجيا.