وجهة نظر
يبدو من رؤية الأخبار و قراءة المقالات وسماع التحليلات أن العالم بأسره قد دخل مرحلة مهمة جدا( مرحلة الحسم).
الحسم بين النظريات والتطبيقات الاقتصادية اشتراكية كانت أم رأسمالية أو حلا إسلاميا قد يراه البعض وسطية بين هذه النظرية أو تلك.
الحسم أيضا ليس اقتصاديا فقط بل امتد ليكون حسما سياسيا فليس اختيار أوباما في أمريكا وهو كما نعلم أول رئيس أسود في البيت الأبيض بحدث يمر مرور الكرام بل إنه حسم أيضا لصالح قضية مهمة من قضايا العنصرية.
الحسم الذي أوشك أن تظهر معالمه في الشرق الأوسط، العراق، فلسطين، الصومال، السودان وأفغانستان والقائمة طويلة ولا يخفى عنكم ما وراء الأحداث هنا أوهناك.
لكنه الحسم الذي يوشك أن يطل علينا ليفصل في قضايا حيرت العالم بأسره منذ عشرات العقود ليذهب ضحاياها الملايين من الناس بين حرب وقصف وهتك للأعراض وسرقة ونهب واستعباد. وها نحن نقبل على مرحلة سيكون جني الحصاد هو السمة الرئيسية لها.
بالأمس أعلنوا لنا عن أمراض لا مسمى لها وإن سموها مرض إنفلونزا الطيور أو حتى جنون البقر، واليوم خرجوا علينا بمرض إنفلونزا الخنازير لتقتل البشر وتشرد العمال وتشل من حركة التنمية الاقتصادية. كل ذلك ليس إلا لتأكيد ما ذكرناه في بداية مقالنا - الحسم:
الحسم بين الإصلاح والفساد.
الحسم بين الحق والباطل.
الحسم بين النور والظلماء.
الحسم بين العدل والظلم.
الحسم الذي يجعل العالم يقف كله ليعيد النظر من جديد في وضع الإنسانية في الأرض ودورها وسببها والمنهج الأمثل لإدارتها.