«الحوامة» تعيد أحياء الرياض إلى الزمن الجميل بنكهة عصرية
في أجواء تعود بالذاكرة إلى أعوام مضت، يواصل عدد من أحياء العاصمة الرياض إحياء تلك الموروثات والعادات الشعبية، وذلك بإعادة موروث "الحوامة" التي تعد من الفعاليات الشعبية المتعارف عليها لدى الأجداد في منطقة نجد، بمشاركة الأسر والصغار.
وتأتي هذه الفعالية التي تشرف عليها أمانة منطقة الرياض لإحياء هذا الموروث العريق، الذي ينشر الفرح والبهجة بين الأطفال بقدوم العيد، ويعمق أواصر المحبة والتآلف بين الأهالي.
ورصدت "الاقتصادية" مظاهر الفرح والسعادة في محيا الأسر، الذين شاركوا أبناءهم في الفعالية التي تخللها بعض الأنشطة الترفيهية والموروثات الشعبية، حيث خصصت الأمانة 12 حديقة وساحة موزعة في جميع أحياء الرياض.
وتهدف الفعالية إلى إحياء الموروث الشعبي وتعزيز الروابط الاجتماعية في الأحياء السكنية، ونشر البهجة والفرح داخلها من خلال جولات وأهازيج شعبية وتوزيع هدايا وحلوى على الأطفال.
وأكد عدد من الأسر المشاركة في هذه الفعالية أن المبادرة تعد إحياء للموروث، وتؤكد ترابط أهالي الحارة الواحدة، وتدخل السعادة في نفوس الصغار والكبار.
وقالت أروى القصير إحدى المشاركات في الفعالية مع أبنائها، "إن المبادرة تغرس فيهم مبدأ التواصل الاجتماعي، وتعمل على إدخال البهجة والسرور بين أهل الحي".
وأشارت إلى أنها شاركت مع أسرتها في هذه الفعاليات التي أعادت إلى الأذهان تلك العادات القديمة المتعارف عليها في منطقة نجد، حيث يجول من خلالها الأطفال شوارع القرى لأخذ عيدياتهم، منشدين الأهازيج التي من أبرزها (عطوني عيدي عادت عليكم .. جعل الفقر ما يدخل عليكم)".