شركة يابانية تخفق في إنزال مركبة على سطح القمر
يرجح أن مركبة تابعة لشركة ناشئة يابانية كانت تسعى إلى أن تصبح أول مؤسسة خاصة تنزل مركبة على سطح القمر، قد تحطمت خلال محاولتها الهبوط، وفق ما أعلنت "آي سبايس"، مؤكدة تصميمها على الإعداد لبعثات أخرى.
ووفق ما ذكرت "الفرنسية"، أوضحت "آي سبايس" في بيان أن ثمة "احتمالا كبيرا بأن تكون المركبة نفذت هبوطا قاسيا على سطح القمر"، مشيرة إلى أن مهندسيها منكبون على محاولة فهم أسباب هذا الإخفاق.
وكانت الشركة الناشئة أعلنت في وقت سابق أنها فقدت الاتصال مع المركبة في الوقت المحدد لهبوطها.
وهذه المركبة التابعة لبرنامج "هاكوتو-آر" والموجودة في مدار القمر منذ شهر على بعد نحو 100 كيلومتر فوق سطحه، بدأت محاولة هبوطها قبل نحو ساعة من خلال عملية تنفذ بالكامل آليا.
وقال رئيس الشركة ومؤسسها تاكيشي هاكامادا، "مع أننا لا نعتقد أن الهبوط ممكن هذه المرة، نرى أن هذه المهمة كانت ذات أهمية كبيرة، إذ أتاحت اكتساب كثير من البيانات والخبرة".
وعد أن "المهم هو استخدام هذه المعارف وهذه الأمثولة في المهمة الثانية وما يليها".
وأشار إلى أن الشركة تعد لمهمتين جديدتين لمحاولة الهبوط على سطح القمر، وأن فشل المهمة الحالية لن يغير شيئا في مشاريعها.
ولم يكن نجاح المهمة مضمونا أصلا، ففي نيسان (أبريل) 2019، تحطم على سطح القمر مسبار "بيريشت" الذي صنعته شركة "سبايس أي إل" الإسرائيلية.
ووحدها الولايات المتحدة وروسيا والصين تمكنت حتى الآن من إنزال روبوتات على سطح القمر على بعد 400 ألف كيلومتر من الأرض.
كذلك حاولت الهند في 2019 إنزال مسبارها "فيكرام" لكنه تحطم.
وأطلقت المركبة اليابانية التي يبلغ قياسها مترين في مترين ونصف متر في كانون الأول (ديسمبر) من قاعدة كاب كانافيرال الأمريكية محمولة على صاروخ لشركة "سبايس إكس".
وكان الروبوت يحمل مركبات قمرية عدة، من بينها نموذج ياباني مصغر طورته وكالة الفضاء اليابانية بالتعاون مع صانع الألعاب تاكارا تومي.
وكان مشروع هاكوتو "الأرنب الأبيض باللغة اليابانية" أحد خمسة مشاريع بلغت المرحلة النهائية من مسابقة "جوجل لونار إكسبرايز" الدولية التي لم يعلن أي فائز بها، إذ لم تتمكن أي شركة من إنزال روبوت قبل الموعد المحدد "2018.