منتدى الاقتصاد العالمي: ربع الوظائف الحالية ستشهد تغييرات جوهرية
كشف تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي عن مستقبل الوظائف، أن ربع الوظائف الحالية نحو 23 في المائة ستشهد تغييرات جوهرية في الأعوام الخمسة المقبلة.
وأوضح التقرير أن بعض المجالات والوظائف كاختصاصي الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي واختصاصي الاستدامة ومحلل ذكاء الأعمال وأمن المعلومات أكثر المجالات سرعة في النمو، متوقعا أن تستأثر مجالات التعليم والزراعة والتجارة الرقمية بالنصيب الأكبر من هذا النمو.
وأشار إلى أن التوجهات الكبرى وخاصة الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والامتثال إلى المعايير البيئية والاجتماعية والتعويل على سلاسل الإمداد المحلية، تعد من بين العوامل الرئيسة لنمو الوظائف فيما ستكون التحديات الاقتصادية بما في ذلك ارتفاع نسب التضخم المالي وتباطؤ النمو الاقتصادي ونقص الإمدادات أكبر خطر يهددها.
وأفاد التقرير أن أرباب الأعمال يتوقعون أن تسهم التكنولوجيا ومعظم التقنيات بشكل إيجابي في إيجاد فرص العمل، وبالتوازي تقف التكنولوجيا والرقمنة سببا في تراجع واندثار بعض الوظائف، على غرار وظائف السكرتارية أو شبابيك البنوك وهي الوظائف التي تشهد أسرع تراجع حيث اعتمد ذلك وفق التقديرات التي أدلت بها 803 شركات استجوبت في إطار هذا التقرير، حيث يعد أرباب الأعمال العدة لإنشاء 69 مليون وظيفة جديدة، واستبعاد 83 وظيفة مسجلة في قاعدة البيانات، وهو ما يعني انخفاضا مباشرا يقدر بنحو 14 مليون وظيفة، أو 2 في المائة من مواطن الشغل الحالية.
كما كشف التقرير عن أن المهام لم تعد مؤتمتة اليوم أكثر مما كانت عليه قبل ثلاثة أعوام، حيث إن ثلث المهام ونسبتها 34 في المائة مؤتمتة حاليا، بزيادة 1 في المائة فقط مقارنة بعام 2020، ومن المتوقع بلغوها نسبة 42 في المائة بحلول 2027.
وتوقع التقرير بأن يتم اعتماد الذكاء الاصطناعي، وهو أحد العوامل التمكينية الرئيسة للخوارزميات، من قبل ما يقارب من 75 في المائة من الشركات التي استجوبت، ما سيؤدي إلى ارتفاع معدل فقدان الوظائف، إذ تتوقع 50 في المائة من الشركات أن يخلق الذكاء الاصطناعي نموا في الوظائف، بينما تتوقع 25 في المائة من الشركات أن يتسبب في خفض عدد منها.
من جهتها شددت المديرة العامة للمنتدى الاقتصادي العالمي سعدية زهيدي أنه يجب على الحكومات والشركات الاستثمار في دعم عملية الانتقال نحو وظائف الغد، من خلال الاستثمار في التعليم وإعادة تأهيل المهارات وهياكل الدعم الاجتماعي، التي من شأنها ضمان بأن تكون وظائف الغد للعنصر البشري.