مهرجان طائف الورد .. ترفيه وسياحة واقتصاد
تجتذب الأجواء المشوقة التي تشتهر بها الطائف، في مقدمتها المناخ الاستثنائي، كثيرا من السياح من جميع أنحاء العالم، لمهرجان طائف الورد الذي تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع أمانة الطائف في نسخته الثالثة، بوصفه علامة ترفيهية وسياحية واقتصادية نادرة، ونقطة مهمة تكتشف فيها العائلات والأصدقاء والأفراد كثيرا من الفعاليات المتنوعة، التي تنقل أمام المشاهد جمال تكوين الورد الطائفي والتقنيات المصاحبة، للوقوف على تفاصيله منذ تاريخ بعيد عبر لوحات بانورامية وثقتها عدسات الماضي والحاضر التي تجولت في ميادين المحافظة وأعالي جبالها الشاهقة.
ولا يمكن لزائر المملكة خصوصا محافظة الطائف، إلا أن يخصص وقتا كافيا لزيارة مهرجان طائف الورد الذي يحتضن فعاليات أهم الشجيرات العطرية عالميا، التي حرص أبناء الطائف على زراعته واستخراج منتجاته من صناعة دهن الورد، وماء الورد وغيرهما من المنتجات لما تشكله من عائد مادي واقتصادي واستثماري، والاطلاع والتعرف عن قرب على آلية تصنيع ماء الورد بشقيه التقليدي والحديث، والاستمتاع والتجول في سوق الورد، والمسرح الرئيس، والحديقة الليلية، ومناطق الطعام والورد، ومنطقة ترانيم الورد التفاعلية، وجبل الورد الممتع، ومنطقة الأطفال، وعروض الكريليون، وممر الانطباعية، وورش عمل المعهد الملكي للفنون التقليدية، والنافورة الراقصة.
وتواصل الفعاليات المصاحبة لمهرجان الورد ضياءها واستقطابها الزوار، حيث تتنافس محال سوق الورد داخل المهرجان، على عرض مختلف أنواع التشكيلات الجمالية المشتقة من الورد الطائفي بألوانها البديعة وجودتها الطبيعية، إلى جانب العطور المستخلصة من وردة الطائف الطبيعية ذات الرائحة الفواحة التي تدوم طويلا، كما يوجد أصحاب هذه المحال تنسيق الورد الطائفي بلمسات فنية وجمالية عالية الدقة، ما يضفي على لونه الفاتن، مزيدا من الجمال والجاذبية.
وتنتشر الفقرات الفنية والترفيهية في جميع أرجاء متنزه حديقة الردف المصاحبة لمهرجان الطائف، التي يستمتع بها الزائر طيلة أيام الأسبوع، ومشاهدة العروض التفاعلية التي تتخذ أشكالا عديدة من وردة الطائف في مشهد يضفي على الحضور مزيدا من البهجة.