الأمن الاقتصادي يتصدر محادثات كوريا وبريطانيا .. مساع للتجارة الحرة

الأمن الاقتصادي يتصدر محادثات كوريا وبريطانيا .. مساع للتجارة الحرة
السلطات في لندن تسعى تعزيز التعاون مع سول في مختلف المجالات.

تسعى كوريا الجنوبية إلى تعزيز التعاون التعاون مع الحكومة البريطانية في مجالات الأمن الاقتصادي ومحطات الطاقة النووية وقطاعات الطاقة المتجددة.
ودعا هان داك-سو، رئيس وزراء الكوري، ومأوليفر دودن نائب رئيس الوزراء البريطاني، إلى اتخاذ جهود لإطلاق مفاوضات تجارة حرة هذا العام، وفقا لـ"الألمانية".
وقال مكتب رئيس وزراء كوريا إن المحادثات بين الجانبين استمرت 40 دقيقة، في "وايت هول" في لندن أمس، خلال المشاركة في تتويج الملك تشارلز الثالث.
وذكر مسؤول كوري جنوبي في إفادة صحافية في لندن أمس أن دودن نقل أمل بريطانيا لتعزيز التعاون الأمني مع سيئول، في جميع المجالات، بما في ذلك الأمن السيبراني والاقتصادي وأمن الطاقة.
وردا على ذلك، قال هان إن بلاده تسعى أيضا لتعزيز التعاون مع المملكة المتحدة، كما اتفق الجانبان على مواصلة المشاركة في جهود عالمية لاستعادة السلام في أوكرانيا.
والتقى أيضا رئيس وزراء كوريا مع رؤساء دول في حفل استقبال في قصر "باكنجهام" استضافه تشارلز الثالث. وحضر مراسم التتويج في "ويستمنستر آبي"، كممثل عن الحكومة الكورية.
ومن جهة أخرى، تراجعت مبيعات السيارات المستوردة بنسبة 9.4 في المائة في أبريل وسط أسعار الفائدة المرتفعة، بحسب البيانات.
وأوضح اتحاد صناعي في وقت سابق من الأسبوع أن المبيعات تراجعت بسبب نقص الإمدادات وأسعار الفائدة المرتفعة.
وقالت الرابطة الكورية لمستوردي السيارات وموزعيها في بيان: إن عدد المركبات الأجنبية المسجلة حديثا بلغ 20910 وحدات الشهر الماضي، انخفاضا من 23070 وحدة في الشهر نفسه من العام الماضي.
وقال البيان: إن الموديلات الثلاثة الأكثر مبيعا الشهر الماضي هي سيارة السيدان "520" لـ"بي إم دبليو"، وسيارة السيدان "ES300h" لـ"لكزس"، وسيارة السيدان "350 4MATIC" لـ"مرسيدس بنز".
وفي أبريل، باعت ثلاث علامات تجارية ألمانية -مجموعة فولكسفاجن كوريا، ومجموعة بي إم دبليو كوريا، ومرسيدس بنز كوريا- ما مجموعه 14306 وحدات، بانخفاض 17 في المائة من 17296 في العام السابق.
وقالت إن السيارات الألمانية شكلت 75 في المائة من السيارات المستوردة المباعة في البلاد الشهر الماضي. وفي المقابل، باعت ثلاث علامات تجارية يابانية -هوندا موتور، وتويوتا موتور، وعلامتها التجارية المستقلة لكزس- 1718 وحدة الشهر الماضي، وقفزت مبيعاتها بنسبة 30 في المائة من 1321 وحدة في الشهر نفسه من العام الماضي.
واستحوذت العلامات التجارية المستوردة على 17 في المائة من سوق سيارات الركاب الكورية في مارس، انخفاضا من 20 في المائة قبل عام. ولم يتم الإعلان بعد عن حصتها السوقية لشهر أبريل وفقا للرابطة.
وتعوق تكلفة الاقتراض المرتفعة في كوريا الطلب المحلي في البلاد، رغم توقعات انتعاش الصادرات مع التعافي الصيني، وفقا لصندوق النقد الدولي.
وقال كريشنا سرينيفاسان مدير إدارة منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الصندوق: "إن كوريا في حاجة إلى بناء مصدات مالية لمواجهة التحديات طويلة الأجل، بما في ذلك شيخوخة السكان".
وأكد أن وضع الديون في الاقتصاد الكوري جيد جدا، منوها بجهود السلطات لتبني قاعدة مالية تقيد عجزها عند 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وفقا لوكالة الأنباء الكورية "يونهاب".
وأفاد في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع مجلس محافظي بنك التنمية الآسيوي في إنتشون بأن "آثار تشديد السياسة النقدية السابقة وتطبيع السياسة المالية بعد التسهيل الكبير العام الماضي يؤثران في الطلب المحلي". وأشار إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة أدت إلى تصحيح في أسعار المساكن، كما أنها عامل يعوق الطلب المحلي.
وأبقى بنك كوريا المركزي سعر الفائدة الرئيس ثابتا عند 3.5 في المائة الشهر الماضي بعد تجميد سعر الفائدة في فبراير، حيث يبدو أن التضخم يتراجع والمخاوف تتزايد بشأن التباطؤ الاقتصادي.
ومن المقرر أن يعقد البنك المركزي الكوري الجنوبي اجتماعه الخاص بالسياسة النقدية في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال سرينيفاسان: "إن النمو تباطأ في الأرباع الأخيرة في كوريا، حيث أثر النمو الضعيف للشركاء التجاريين ودورة التراجع في أشباه الموصلات على المستوى العالمي في الصادرات".

سمات

الأكثر قراءة