تكدس كبير للفارين من السودان على حدود مصر

انتظار وحالة من الازدحام في مدينة وادي حلفا بالسودان التي تبعد 25 كيلومترا جنوبي الحدود السودانية المصرية، التي توجد فيها قنصلية مصرية لاستخراج تأشيرة الدخول إلى مصر، حيث يتكدس رجال أعمال وأطباء وسودانيون آخرون ميسورو الحال في الفنادق والمدارس والمستشفيات بل ويمتد الأمر إلى الشوارع.
وعلى الرغم من أنه يمكن للنساء والأطفال وكبار السن دخول مصر بحرية وإن كان ذلك يحدث كثيرا بعد الانتظار لأيام في ظل ظروف صعبة على الحدود المكدسة فإنه يتعين على السودانيين الذين تراوح أعمارهم من 16 إلى 50 عاما التقدم بطلب تأشيرة. 
وقال مواطن سوداني هرب من الخرطوم: "أنا هنا مع عائلتي وليس لدي الكثير من المال ونحن هنا كما ترون في الحديقة. الجو بارد وليس لدينا نقود كافية للأطفال. نحن فقط ننتظر الآن. اليوم هو اليوم الرابع ولا توجد نتائج حتى الآن".
يتكدس السودانيون في حافلات وشاحنات ويدفع كل منهم ما يصل إلى 500 دولار للانتقال إلى موقعين حدوديين هما أرقين إلى الغرب من بحيرة النوبة وقسطل شمالي وادي حلفا ثم إلى مصر.
وتزدحم المساجد والمدارس وساحات الانتظار والمستشفيات بعائلات كبيرة تستأجر كل شيء من الأسرة إلى استخدام دورات المياه يمكن استئجار سرير بنحو 2000 إلى 3000 جنيه سوداني (3 إلى 5 دولارات) في الليلة.
وقالت وصال، مواطنة سودانية هربت من الخرطوم: "حتى الدفن يحتاج إلى مياه لغسل الجثة ولاتوجد مياه، بلدي فيها النيل، من الجنوب إلى الشمال، والناس تحمل الجنازة وتبحث عن المياه، حسبنا الله ونعم الوكيل".
وتشير الأرقام الحكومية إلى أن ما لا يقل عن 64 ألفا عبروا الحدود إلى مصر التي تستضيف بالفعل ما يقدر بأربعة ملايين سوداني.

الأكثر قراءة