اجتماعات «الإسلامي للتنمية» .. توفير منصة لاستكشاف الفرص عبر «إقامة الشراكات درءا للأزمات»
قال لـ"الاقتصادية" أسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات (ذراع التأمين على الائتمان والمخاطر السياسية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية)، إن المجموعة تقدم دعما للأمن الغذائي في العالم الإسلامي بقيمة 10.5 مليار دولار للبرنامج الذي انطلق من 2022 وينتهي في 2025، مبينا أن المؤسسة قدمت 500 مليون دولار دعما حتى نهاية أبريل. وأشار القيسي إلى إقامة اجتماعات متعددة بالمؤتمر مع دول الأعضاء للوقوف على المصاعب التي تواجه الدول فيما يخص الأمن الغذائي والتغيرات المناخية، وهو ما تهتم به المؤسسة الفترة الحالية.
وذكر "رغم أننا ما زلنا نعاني تداعيات جائحة كورونا، دخلنا في طور حرب أوكرانيا وروسيا، إضافة إلى حرب السودان، إلى جانب المشكلات الأخرى في الأمن الغذائي التي بدورها أثرت سلبا في اقتصادات العالم الإسلامي". وثمن القيسي دور المملكة في الدعم وقوتها في استغلال الفرص للتطوير والنهوض بتنميتها، مبينا أن المؤسسة تدعم وتتعامل مع كل دولة بحسب ظروفها وإمكاناتها وتقديم حلول تناسبها. وشهدت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أمس عقد اجتماع مجالس مجموعة البنك، وذلك ضمن برنامج اجتماعاتها السنوية المنعقدة في جدة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تحت شعار "إقامة الشراكات درءا للأزمات" والمستمر إلى ١٣ مايو الجاري، ويشارك في الاجتماعات وفود من 57 دولة عضو من أربع قارات بهدف تسليط الضوء على أهمية التعاون في مواجهة التحديات، التي تواجه البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية.
وجرى عقد الجمعية العامة لاتحاد الاستشاريين من الدول الإسلامية، واجتماع مجلس إدارة اتحاد المؤسسات الوطنية للتمويل التنموي في البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، وتم تقديم تقرير البنك عن التكامل في البلدان العربية، والتطرق كذلك للمجلس العام لاتحاد المؤسسات الوطنية للتمويل التنموي في البلدان الأعضاء في البنك، إلى جانب عقد الاجتماع الفني مع رؤساء العمليات لمؤسسات مجموعة التنسيق العربية.
وقال الدكتور محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إن "الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك تعد منصة مهمة للقادة العالميين وصانعي السياسات والمؤثرين في مشهد التنمية، وغيرهم من أصحاب المصلحة للاجتماع معا ومناقشة قضايا التنمية الحرجة، حيث ستشمل اجتماعات هذا العام أيضا انعقاد منتدى القطاع الخاص، الذي تستضيفه كيانات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، التي تضم المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، ويهدف المنتدى إلى توفير منصة للتواصل وإقامة العلاقات التجارية واستكشاف فرص الاستثمار والتجارة التي تقدمها البلدان الأعضاء".
وأشار الدكتور الجاسر إلى أن الحدث الذي سيجمع كبار المسؤولين الحكوميين، ورؤساء المنظمات الدولية يمثل بيئة مواتية للحوار والتعاون لتحديد حلول قابلة للتنفيذ لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في البلدان الأعضاء بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، لتواصل المجموعة مهمتها بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الأعضاء فيها، كما تشكل الاجتماعات السنوية منصة مهمة للنهوض بالأولويات والمبادرات الاستراتيجية للبنك، حيث تلتزم المجموعة بتشجيع الشراكات الهادفة لمواجهة التحديات التي تواجه البلدان الأعضاء وغيرها ودفع التغيير الإيجابي.