«موكا» .. إعصار قوي يضرب بورما
فر آلاف الأشخاص من الساحل الغربي لبورما، فيما سارع المسؤولون في بنجلادش المجاورة لإجلاء لاجئي الروهينجا في الوقت الذي يضرب أقوى إعصار في المنطقة منذ أكثر من عقد خليج البنغال. تصاحب الإعصار موكا رياح تصل سرعتها إلى 220 كيلومترا في الساعة، وفقا لمكتب الأرصاد الجوية الهندي، وهو ما يعادل إعصارا من الفئة الرابعة.
ويتوقع أن يضعف موكا قبل وصوله إلى اليابسة صباح اليوم بين كوكس بازار - حيث يعيش نحو مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات تملأها إلى حد كبير مساكن هشة - وسيتوي على ساحل راخين الغربي في بورما.
ووضع سكان سيتوي أغراضهم وحيواناتهم الأليفة في سيارات وشاحنات وتوجهوا إلى مناطق أكثر ارتفاعا، بحسب مراسلي "الفرنسية".
وأغلقت المتاجر والأسواق في البلدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 150 ألف شخص، مع لجوء لعديد من السكان المحليين إلى الأديرة.
وتشرف المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما على عمليات الإجلاء من القرى الواقعة على طول ساحل راخين. وقالت شركة "ميانمار إيروايز إنترناشونال" للطيران إن كل رحلاتها إلى ولاية راخين علقت الإثنين.
وفي بنجلادش المجاورة، اتخذ المسؤولون إجراءات لإجلاء لاجئي الروهينجا من "مناطق خطرة" إلى مراكز مجتمعية، فيما فر مئات الأشخاص من أحد أفضل المنتجعات في البلاد. وقال رئيس دائرة الأرصاد الجوية في بنجلادش عزيز الرحمن للوكالة "الفرنسية،" "إعصار موكا هو أقوى عاصفة منذ إعصار سيدر" الذي ضرب الساحل الجنوبي لبنجلادش في تشرين الثاني (نوفمبر) 2007، ما أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات. منعت السلطات البنجلادشية الروهينجا من بناء منازل إسمنتية خشية أن يدفعهم ذلك إلى الاستقرار في البلاد بشكل دائم بدلا من العودة إلى بورما التي فروا منها قبل خمسة أعوام.
وقال اللاجئ إنام أحمد الذي يقيم في مخيم نايابارا قرب بلدة تكناف الحدودية "نعيش في منازل مصنوعة من القماش المشمع والخيزران".