رحلة متعبة ومخيفة للفارين من السودان إلى مصر
تصل عائلات جديدة من الخرطوم إلى مصر كل يوم، هربا من النزاع الدائر في بلدهم، قاطعة رحلة برية وعرة بطول نحو ألف كيلومتر، وصفتها ولاء جعفر إبراهيم بعد وصولها إلى معبر أرقين الحدودي بـالمتعبة والمخيفة.
وقالت ولاء جعفر السودانية التي وصلت إلى مصر: "أثرت الحرب في الجميع، عانينا كثيرا حتى نصل إلى هنا كما عانينا كثيرا من أجل توفير المال حتى وإن كان المال متوافرا، فما من آلية لسحب النقود، كانت الرحلة بالنسبة لنا متعبة ومخيفة".
مضيفة: "لا يوجد حل. لا أرى حلا. قوات الدعم السريع لا تريد التنازل للجيش، ولا الجيش قادر على تغيير الوضع مع قوات الدعم السريع. وفي النهاية نحن ضائعون بينهم. تركنا أغراضنا وشهاداتنا ووثائقنا وتركنا أهلنا ومنازلنا وفارقنا بلدنا".
وأضافت أخيرا: "أجرة الحافلة تبلغ 250 دولارا لكل راكب، هذا بخلاف الرسوم على جانبي المعبر، وقيمة الإيجار لمكان العيش في مصر. وهذا أمر ليس سهلا بالنسبة للفرد".