ضوء أخضر أوروبي لصفقة استحواذ «مايكروسوفت» على «أكتيفيجن بليزرد»
وافقت المفوضية الأوروبية أمس على صفقة تستحوذ "مايكروسوفت" بموجبها على شركة ألعاب الفيديو الأمريكية "أكتيفيجن بليزرد" لقاء 69 مليار دولار، بعد ثلاثة أسابيع من قرار السلطات البريطانية وقف هذه العملية.
وموافقة المفوضية الأوروبية مشروطة بامتثال "مايكروسوفت" للتدابير المقترحة، بهدف ضمان المنافسة في سوق ألعاب الفيديو التي يمكن ممارستها من خلال منصات البث التدفقي.
وبحسب "الفرنسية"، أوضحت المفوضية الأوروبية في بيان أن هذا التعهد "يسهم في التصدي بصورة تامة للمشكلات المتعلقة بالمنافسة التي أثارتها المفوضية".
وكانت السلطات البريطانية أوقفت في 26 نيسان (أبريل) هذه الصفقة، معتبرة أنها تضر بالمنافسة في مجال الألعاب السحابية.
وعرقلت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة إتمام الصفقة "بسبب مخاوف من أن تحدث تغييرا في مستقبل سوق الألعاب السحابية الذي يشهد نموا مطردا، وهو يؤدي إلى الحد من الابتكار وإتاحة خيارات أقل للاعبين في المملكة المتحدة خلال الأعوام المقبلة"، على ما جاء في القرار النهائي الذي أصدرته الهيئة.
ووفقا لاتفاق المفوضية ومايكروسوفت، سيكون في مقدور المستهلكين في الاتحاد الأوروبي والنرويج وآيسلندا وليختنشتاين الوصول إلى الألعاب الحالية والمستقبلية من شركة أكتيفيجن عبر أي خدمة ألعاب سحابية خلال الأعوام العشرة المقبلة، رغم استحواذ مايكروسوفت على الشركة البريطانية.
كما ستتمكن شركات خدمات الألعاب السحابية من الحصول على ترخيص يسمح لها بتوفير كل ألعاب أكتيفيجن بيلزرد بي سي وأجهزة الألعاب لمستخدمي هذه الخدمات. وجاءت موافقة المفوضية على صفقة مايكروسوفت رغم رفض سلطات حماية المنافسة في الولايات المتحدة وبريطانيا للصفقة.
وكانت المفوضية قد حذرت في تحقيق أولي لها من أن الصفقة المقترحة يمكن أن تضر بسوق ألعاب الكمبيوتر لأجهزة الكمبيوتر الشخصي وأجهزة ألعاب الكمبيوتر وأنظمة تشغيل الكمبيوتر الشخصي. وفي الشهر الماضي رفض جهاز حماية المنافسة ومكافحة الاحتكار في بريطانيا صفقة استحواذ مايكروسوفت على أكتيفيجن بيلزرد، وهو ما يمثل ضربة قوية لأكبر صفقة في تاريخ صناعة ألعاب الكمبيوتر.
وقالت هيئة حماية المنافسة والأسواق البريطانية إنه لا يمكن معالجة مخاوفها من تداعيات الصفقة على مستوى المنافسة في السوق بإجراءات مثل بيع لعبة "نداء الواجب" أو "كول أوف ديوتي" التي تمتلكها أكتيفيجن أو الوعود بالسماح لشركات إنتاج أجهزة الألعاب المنافسة مثل سوني بتوفير ألعاب أكتيفجن على أجهزتها بعد استحواذ مايكروسوفت عليها.
وفي فبراير الماضي وافقت مايكروسوفت على السماح بتشغيل الألعاب الشهيرة التي تنتجها شركة أكتيفيجن بيلزرد البريطانية مثل "كول أوف ديوتي" على جهاز الألعاب المنافس نينتندو سويتك بهدف إزالة العقبات أمام صفقة استحواذ مايكروسوفت على أكتيفيجن.
ويشعر هواة ألعاب الكمبيوتر وسلطات مكافحة الاحتكار في أوروبا والولايات المتحدة بالقلق من أن يؤدي استحواذ مايكروسوفت على أكتيفيجن إلى حرمان أجهزة الألعاب الأخرى من ألعاب أكتيفيجن مثل "أوفر ووتش وورلد أوف وور كرافت" و"ستار كرافت" و"هيرتسون" وقصرها على جهاز الألعاب إكس بوكس الذي تنتجه مايكروسوفت.
وقالت "مايكروسوفت" إنه في حالة إتمام صفقة الاستحواذ على أكتيفيجن، فإنها ستسمح باستمرار الألعاب الكلاسيكية مثل كول أوف ديوتي على الأجهزة المنافسة.
وقال براد سميث، مدير مايكروسوفت إن هذه الألعاب ستكون متاحة على خدمة البث المباشر جو فورس ناو في يوم طرحها نفسه على جهاز الألعاب إكس بوكس بكامل محتوياتها. كما تعتزم مايكروسوفت السماح باستخدام اللعبة على جهاز نينتندو سويتك الذي يعد أقل أداء كثيرا، مقارنة بجهازي إكس بوكس من مايكروسوفت وبلاي ستيشن من سوني كورب.