جبال وصحارى وهضاب وسواحل .. سحر الطبيعة في تبوك

جبال وصحارى وهضاب وسواحل .. سحر الطبيعة في تبوك
اتسمت منطقة تبوك بتساقط الثلوج خلال فصل الشتاء.

تزخر منطقة تبوك بتنوع جغرافي على امتداد مساحتها التي تستأثر بنسبة 6 في المائة من مجمل مساحة المملكة، فالمنطقة التي تقع في الشمال الغربي للوطن تحتضن التكوينات الجبلية والصحاري والهضاب والسواحل والحرات، لتمثل جميع مكنوناتها الطبيعية عناصر جذب سياحي يضاف إلى ما تزخر به المنطقة من شواهد تاريخية وإرث حضاري.
ومن المكونات الطبيعية التي تضمها المنطقة ثلاث حرات تعد متحفا طبيعيا مفتوحا أمام الزائر والسائح والباحث حرتي الرحي، وعويرض التي تكونت خلال أواخر الزمن الجيولوجي الثالث والزمن الجيولوجي الرابع بعمر يراوح ما بين خمسة و30 مليون عام نتيجة للتدفقات البركانية التي صاحبت انكسار أخدود البحر الأحمر، وهي بشكل عام تشكل أرضا مستوية أو تلالية متوسطة التموج، تشتمل على صخور قلوية من البازلت، التي تأثرت بعوامل التجوية الشديدة التي أفقدتهما معظم الحدود الخارجية ومال سطحهما إلى الاستواء، أما بالنسبة للحرة الثالثة فهي حرة لونيير (الشاقة)، التي تكونت بداية من الزمن الجيولوجي الثالث حتى العصر الحديث، التي لم تؤثر بها عوامل التعرية فبقيت على هيئتها الأصلية دون تغيير يذكر إلا قليلا.
وبحسب هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، فإن حرتي "الرحي وعويرض" تعدان من أكبر حرات المملكة، التي تتميزان بأنهما الحرتان الوحيدتان خارج حدود تكوينات الدرع العربي Arabian Shield الجيولوجية، ويقطعها عدد من الأودية التي تمتد من الجانب الغربي وصولا للسهول الساحلية ثم البحر، مثل وادي الجزل الذي ينبع من الحرة، ووادي دما الذي ينتهي جنوب ضباء، ووادي سر الذي يصب قرب قرية المويلح، ووادي صدر الذي يصب جنوب الخريبة.
وعلى جنوب المنطقة غرب مدينة أملج، تقع حرة لونيير (الشاقة)، التي تغطي الحمم البركانية 70 في المائة من مساحتها، في حين تشغل السباخ 5 في المائة منها نتيجة لقربها من البحر، ومن أهم الجبال والمخاريط البركانية في هذه الحرة جبل أبو محزم وجبل أبو نار، وجبل الراكبة، ويقوم مركز المخاطر الجيولوجية بمراقبة النشاط الزلزالي والبركاني في هذه الحرات من خلال أجهزة الرصد الزلزالي وأجهزة مراقبة الغازات، إضافة إلى مراقبة النشاط الحراري بشكل دوري خلال العام.

سمات

الأكثر قراءة