دودج شارجر.. ذكريات الماضي تعود إلى الحاضر

في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كانت سيارة دودج شارجر حلم معظم الشباب الأمريكي لما تمثله من متانة وقوة عالية، ولكونها كانت تباع بأسعار مغرية مقارنة بغيرها من السيارات، واليوم وبعد طول غياب تعيد دودج إحدى الشركات التابعة لدايملر كرايسلر الروح لسيارة شارجر عبر طراز جديد يحمل نفسها التسمية ويتميز بخطوطه التي تجمع بين خطوط الماضي والخطوط العصرية.
ونبدأ من الشكل الخارجي للسيارة حيث نجد التشابه الكبير بين الطراز الحديث والطراز القديم من خلال خطوط السيارة في الأمام والخلف والجوانب، ففي الأمام تظهر واجهة السيارة الضخمة الحجم والتي تندمج مع الرفارف الأمامية لتشكل وحدة واحدة خصوصا مع المصابيح التي تتميز بشكلها التقليدي وبالتكنولوجيا العالية التي تستخدم فيها.
من الجوانب يبرز أكثر فأكثر الخطوط الكلاسيكية للسيارة خصوصا مع اعتماد الخطوط الملتوية عند أطراف الأبواب الخلفية والتي تتشابه مع الخطوط التي كانت معتمدة في أجيال السيارة في السابق.
ونلحظ كذلك ضخامة الجزء الخلفي من السيارة وتناسقها مع حجم المصابيح الخلفية التي تعمل بتقنية LED.
وتم تجهيز السيارة بمخارج عادم مصنوعة من الألمنيوم وهي موزعة على جانبي مؤخرة السيارة.
إلى ذلك تم اعتماد عجلات معدنية يبلغ قياسها 17 بوصة، ويمكن إضافيا تجهيز السيارة بعجلات معدنية يبلغ قياسها 18 بوصة مصنوعة من الألمنيوم.
وعند الحديث عن مقصورة الركاب نجد أفخم التجهيزات التي تتعلق براحة وترف الركاب، حيث مقاعد السيارة الوثيرة التي يمكن تبطينها بالجلد الفاخر وهي تتميز بإمكانية تعديل وضعيتها بشكل كهربائي في الأمامية منها.
ويستفيد ركاب المقعد الخلفي من مساحات جلوس كبيرة مع وجود مساند رأس مزدوجة.
ومن التجهيزات المتوافرة للسيارة أيضا نظام استماع موسيقي مع قارئ أسطوانات مدمجة، ونظام تكييف إلكتروني مع إمكانية فصل درجات الحرارة بين المقعدين الأماميين، ويتميز هذا النظام بوجود نظام لفلترة الهواء الداخل إلى مقصورة الركاب عبر مرشحات خاصة.
ويستفيد ركاب المقاعد الخلفية من نظام عرض فيديو رقمي DVD يتكون من شاشتين صغيرتين مثبتتين في مساند الرأس الأمامية.
كما تشتمل تجهيزات السيارة أيضا علي نظام كهربائي لتعديل وضعية دواسات القيادة، ونظام إقفال مركزي مع تحكم عن بعد، ونظام تحديد السرعة الإلكتروني.
كما تشمل تجهيزات السيارة أيضا مقاعد مزودة بنظام تدفئة متطور.
على الصعيد التقني، تم تزويد السيارة بمحركين، الأول مكون من ست أسطوانات على شكل V تبلغ سعته 3.5 لتر، وهو يتميز باستهلاكه المعتدل للوقود نسبيا، ويولد هذا المحرك طاقة تصل إلى 250 حصانا مع عزم دوران يصل إلى34.7 م. كلج.
أما المحرك الثاني فهو من فئة HEMI ويتكون من ثماني أسطوانات على شكل V وتبلغ سعته 5.7 لتر، وهذا المحرك يولد طاقة تصل إلى 340 حصانا مع توفير عزم دوران يبلغ في حده الأقصى 53.5م. كلج.
الجدير بالذكر أن هذا المحرك مزود بتقنية التحكم الإلكتروني بتوقيت فتح الصمامات وإغلاقها، كما أنه مزود بتقنية تسمح بتشغيل نصف عدد الأسطوانات خلال دوران المحرك بسرعات بطيئة.
ويتم تزويد السيارة بعلبة تروس أوتوماتيكية ذات تحكم إلكتروني كامل، وتتكون هذه العلبة من خمس نسب أمامية يمكن التحكم بها بطريقة يدوية حسب الرغبة وهي تعمل بنظام "أوتو ستيك".
وتم تجهيز السيارة بنظام EPS للتحكم بتوازن واستقرار السيارة على الأرض حسب ظروف القيادة.
كما تجهز السيارة أيضا بنظام منع غلق المكابح على العجلات الأربع ونظام تفعيل الضغط إلكترونيا.