عدم اليقين يلاحق الشركات الألمانية .. معنويات سيئة ولا مؤشرات على الانتعاش
رصدت غرفة الصناعة والتجارة في ألمانيا، قدرا كبيرا من عدم اليقين بين قطاع الأعمال الألماني، بتأثير توقعات اقتصادية منحدرة ومؤشرات ركود متزايدة.
وفي تصريحات أمس، قال بيتر أدريان، رئيس الغرفة إن بلاده في حالة ركود قائلا "نحن من بين الدول القلائل التي عاد أداؤها الاقتصادي إلى مستوى أقل من مستوى ما قبل كورونا هذه إشارة إنذار".
وأعرب أدريان، عن اعتقاده باستمرار عدم وجود مؤشرات تفيد بحدوث انتعاش واسع النطاق، وفقا لـ"الألمانية".
ورأى أن الوضع في الاقتصاد الألماني يعد صعبا بوجه عام، مشيرا إلى أن الحالة المعنوية سيئة للغاية في بعض الأحيان، ولا سيما بين الشركات المتوسطة، وهناك قدر كبير من الإحجام عن الاستثمار.
وتابع أدريان أن المسألة تتعلق بالدرجة الأولى بتوجه الوضع الاقتصادي إلى الانحدار لذلك لا أجرؤ على إعطاء توقعات حول موعد عودة الوضع الاقتصادي إلى الاتجاه التصاعدي مرة أخرى. ربما يمكن أن نكون سعداء عندما نرى معدلا صفريا في النمو الاقتصادي آخر العام وليس رقما سالبا.
وأكد أن هذا يعني الركود في أحسن الأحوال لكننا بحاجة إلى تحقيق تقدم هائل للحفاظ على ازدهارنا.
وازداد معدل التضخم في ألمانيا في حزيران (يونيو) بعد تباطئه على مدى أشهر، وفق ما أظهرت بيانات رسمية، ما يعقد المشهد بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي في وقت يحاول الحد من ارتفاع الأسعار في منطقة اليورو.
وارتفع معدل التضخم السنوي في أكبر قوة اقتصادية في أوروبا إلى 6.4 في المائة، مقارنة بـ6.1 في المائة في أيار (مايو)، وفق بيانات أولية نشرها مكتب الإحصاءات الفيدرالي "ديستاتيس".
وتوقع محللون استطلعت شركة البيانات المالية "فاكت سيت" آراءهم بأن يبلغ المعدل في يونيو 6.3 في المائة.
ويعود الارتفاع إلى تأثير القاعدة، مقارنة بيونيو 2022، عندما تراجع التضخم بسبب إطلاق الحكومة الألمانية تذاكر سفر لفصل الصيف بتسعة يوروهات وخفضها ضرائب الوقود لموازنة تكاليف الطاقة المرتفعة غداة الحرب في أوكرانيا.
ويشير محللون إلى أن الارتفاع هو الأول في معدل التضخم في ألمانيا هذا العام وهو مجرد انتكاسة مؤقتة، وقال فريتزي كوهلر- غيب كبير خبراء الاقتصاد لدى "بنك الائتمان لإعادة التنمية" إن "تأثير القاعدة عطل مؤقتا تراجع معدل التضخم".
من جهة أخرى، بعد تأجيل الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لألمانيا، أكد الرئيس السابق للبرلمان الألماني "بوندستاج" أهمية العلاقات الألمانية - الفرنسية.
وقال فولفجانج شويبله لشبكة التحرير الصحافي بألمانيا في تصريحات تم نشرها أمس "ألمانيا وفرنسا هما الشركاء الأكثر قربا بأوروبا، ولديهما مسؤولية مشتركة خاصة. يقوم كلا البلدين بدور ريادي في السياسة الأمنية وسياسة الدفاع".