المرض النفسي يعوق تشخيص السرطان
كشفت دراسة حديثة أن بعض الأشخاص الذين يعانون مشكلات نفسية لا يقبلون على المشاركة في برامج الفحوص الطبية للتأكد من إصاباتهم بمرض سرطان القولون والمستقيم.
وتشير الدراسات إلى أن ما يقدر بخمسة آلاف دنماركي يصابون بسرطان القولون والمستقيم كل عام، ويصيب هذا المرض الفئة العمرية التي تزيد على 50 عاما خصوصا، ولذلك توفر السلطات الصحية إمكانية إجراء فحص مجاني لجميع الدنماركيين الذين تراوح أعمارهم بين 50 و74 عاما. لكن دراسة حديثة أجرتها كلية الطب في جامعة أرهوس الدنماركية أظهرت أن الدنماركيين الذين يشكون من أمراض نفسية تتراجع احتمالات قبولهم فرصة إجراء فحص للتأكد من احتمالات إصاباتهم بهذا المرض.
وتقول الباحثة ميته كيلزهولم تومسون إن هذه هي أول دراسة تتناول تأثير المرض النفسي في المشاركة في برامج وطنية للتحقق من احتمالات الإصابة بالسرطان اعتمادا على عينات من البراز.
واعتمدت الدراسة على بيانات مليونين و36 ألفا و352 دنماركيا عرض عليهم إجراء فحص للتأكد من احتمالات إصاباتهم بسرطان القولون والمستقيم، وتبين أن نسبة المشاركين من المرضى النفسيين جاءت أقل بواقع 13.8 في المائة من الأصحاء، وأن هذه النسبة ارتفعت إلى 15.4 في المائة لدى النساء.
وقالت تومسون في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المختص في الأبحاث الطبية، "لقد وجدنا أن الأشخاص الذين يعانون أمراضا نفسية تتراجع احتمالات مشاركاتهم في برامج الفحص، وهي مشكلة خطيرة نظرا لأنهم يمثلون مجموعة كبيرة، فضلا عن خطورة عدم اكتشاف هذا السرطان في وقت مبكر".