«يعقوبي».. من التدريس والإفتاء إلى سوق الـ 60 مليار دولار
على الرغم من كون الفقيه البحريني نظام يعقوبي مثيرا للجدل في نظر البعض، إلا أن العلامة الأمريكي الشيخ يوسف طلال ديلورنزو لا يتردد في الشهادة له على غزارة علمه التي مكنته من «إيجاد حلول عدة شرعية» لقضايا مالية يصعب إيجاد مخرج لها.
وحين لا يكون الشيخ مشغولاً بتقديم المشورة حول صفقات بمليارات الدولارات، فإنه يصدر فتاوى حول شؤون الحياة اليومية مثل الطلاق والخلافات العائلية. وتخلى يعقوبي عن نمط من الحياة يدور حول الإفتاء والتدريس حين وافق على الإشراف على أحد البنوك الإسلامية بناء على طلب من أحد أصدقائه عام 1989، وهو قرار عمل على تحويله «صدفةً» إلى إحدى الشخصيات القوية في عالم التمويل الإسلامي.
ويعزو مراقبون في صناعة التمويل الإسلامي تطور الصيرفة الإسلامية خلال أعوامها الأولى الماضية إلى «الـ 20 فقيها» أو من يعرفون «بالشيخ عثماني وزملائه»، بمن فيهم الشيخ القري ويعقوبي وديلورنزو، الذين كانوا يقدمون النصح والمشورة لعدد من البنوك، مثل HSBC و»سيتي جروب». ومن خلال عمل البنوك مع هؤلاء الفقهاء أنشأوا معا سوقاً قيمتها 60 مليار دولار من الصفر تقريباً قبل عقد من الزمن .
في مايلي مزيد من التفاصيل:
ربما لا تكون دراسة مخطوطات إسلامية يزيد عمرها على الألف عام هي السبيل المعتاد لانطلاق مستشار مالي ليصبح شخصية دولية كثيرة الحِلِّ والترحال. ولكن الشيخ نظام يعقوبي، في ثوبه العربي وكوفيته المخططة، ليس مجرد خبير عادي في عالم الأعمال. فالفقيه البحريني - الذي انضم أخيراً لفئة المشاهير الدوليين في عالم الأعمال مع طفرة التمويل الإسلامي - يحاول جاهدا مساعدة الفقهاء الشباب في بحوثهم الفقهية التي تعالج حالات التعثر الجارية في صناعة الصكوك.
على بعد كيلومترات بسيطة من منزل يعقوبي، توجد صكوك متعثرة مدرجة في سوق البحرين للأوراق المالية. يقول يعقوبي، الذي يتمتع بحس رفيع من الفكاهة: يبدو أننا في حاجة إلى وجود «فقه للتعثر» أو فقه «معالجة التعثر» إذا شئت. ويتابع في مقابلته الهاتفية من العاصمة المنامة: «لكن الحمد لله فهناك بعض أبنائنا من الباحثين الذين التقطوا هذه الفكرة ووجدوا أهميتها وبدأوا يكتبون بعض الأبحاث التي تتعلق بأوضاع السوق والتعثر. وهم يتطرقون كذلك إلى بعض الحلول المطروحة لمعالجة التعثر الذي لامس المرابحات ووكالات الاستثمار الخاصة ببعض المصارف التي تعثرت هي الأخرى. ونرجو في القريب العاجل أن يكون لدينا مشروع معيار لمعالجة التعثر في المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية».وعلى الرغم من كون الفقيه البحريني مثيرا للجدل في نظر البعض، فإن العلامة الأمريكي الشيخ يوسف طلال ديلورنزو لا يتردد في الشهادة له على غزارة علمه التي مكنته من «إيجاد حلول عدة شرعية» لقضايا مالية يصعب إيجاد مخرج لها.
وحين لا يكون الشيخ مشغولاً بتقديم المشورة حول صفقات بمليارات الدولارات، فإنه يصدر فتاوى حول شؤون الحياة اليومية مثل الطلاق والخلافات العائلية. وتخلى يعقوبي عن نمط من الحياة يدور حول الإفتاء والتدريس حين وافق على الإشراف على أحد البنوك الإسلامية بناء على طلب من أحد أصدقائه في عام 1989، وهو قرار عمل على تحويله «صدفتا» إلى أحد الشخصيات القوية في عالم التمويل الإسلامي.
ويعزو مراقبون في صناعة التمويل الإسلامي تطور الصيرفة الإسلامية خلال أعوامها الأولى الماضية إلى «العشرين فقيه» أو من يعرفون «بالشيخ عثماني وزملاؤه»، بمن فيهم الشيخ القري ويعقوبي وديلورنزو، الذين كانوا يقدمون النصح والمشورة لعدد من البنوك، مثل HSBC و»سيتي جروب». ومن خلال عمل البنوك مع هؤلاء الفقهاء أنشأوا معا سوقاً قيمتها 60 مليار دولار من الصفر تقريباً قبل عقد من الزمن .