أسواق العملات تكافح لمواكبة توقعات النمو المتباينة لأكبر اقتصادين في العالم

أسواق العملات تكافح لمواكبة توقعات النمو المتباينة لأكبر اقتصادين في العالم
ارتفع مؤشر الدولار 0.18 في المائة إلى 102.26.

عزز الدولار مكاسبه، إذ يكافح المتعاملون لمواكبة توقعات النمو المتباينة لأكبر اقتصادين في العالم إلا أنهم لم يكترثوا كثيرا بمجموعة جديدة مخيبة للآمال من بيانات التجارة الصينية.
وأظهرت بيانات تراجع واردات الصين وصادراتها بوتيرة أسرع كثيرا من المتوقع في يوليو، إذ انخفضت الواردات 12.4 في المائة عنها قبل عام والصادرات 14.5 في المائة، وذلك في علامة أخرى على تعثر التعافي الاقتصادي للصين.
وزاد تدهور اليوان والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي في بادئ الأمر بعد صدور البيانات، لكن العملات الثلاث عوضت لاحقا بعض الخسائر بفضل رهانات على أن تعزز البيانات الضعيفة الحاجة لمزيد من إجراءات التحفيز من بكين.
وتراجع اليوان في المعاملات الخارجية مسجلا أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 7.2334 للدولار، وكذلك تراجع في السوق الداخلية إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 7.2223 للدولار.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.38 إلى 0.6549 دولار، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.55 في المائة إلى 0.60735 دولار. وارتفع الدولار على نطاق واسع وزاد 0.6 مقابل الين الياباني. وسجل في أحدث التعاملات 143.26 ين.
ومع أن تحركات العملات كانت طفيفة في مستهل التعاملات الآسيوية فقد عزز الدولار مكاسبه خلال الجلسة مع هشاشة الإقبال على المخاطرة وإخفاق الأسهم الآسيوية في أن تلحق بركب مكاسب وول ستريت.
وهبط الجنيه الاسترليني 0.25 في المائة إلى 1.2753 دولار، في حين انخفض اليورو 0.09 في المائة إلى 1.0991 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار 0.18 في المائة إلى 102.26، مبتعدا عن أدنى مستوى في أسبوع الذي سجله الجمعة عقب صدور تقرير متباين حول الوظائف بالولايات المتحدة، إذ أشار إلى تراجع في قوة سوق العمل مع استمرار متانتها.
إلى ذلك، تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات أمس، مع استعادة الدولار بعض الاستقرار وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع للحصول على صورة أوضح حول احتمالات رفع أسعار الفائدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1933.24 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:45 بتوقيت جرينتش، كما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي 0.1 في المائة إلى 1967.90 دولار.
وارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسة الأخرى، ما يجعل المعدن النفيس أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين حائزي العملات الأخرى، وفقا لـ"رويترز".
وفي حالة الإعلان عن ارتفاع أكبر من المتوقع في أسعار المستهلكين في البيانات المقرر صدورها الخميس المقبل، فمن الممكن أن يزيد ذلك احتمالية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى عندما يجتمع مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في سبتمبر.
ومن شأن رفع أسعار الفائدة زيادة عائدات السندات، ما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 23.15 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.4 في المائة إلى 916.47 دولار، وانخفض البلاديوم أيضا 0.2 في المائة إلى 1237.38 دولار.

سمات

الأكثر قراءة