خفض تصنيف البنوك يثير مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي

خفض تصنيف البنوك يثير مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي

تجددت مخاوف الأسواق العالمية بشأن أكبر اقتصاد في العالم، بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني عشرة بنوك أمريكية، إذ سجلت أسواق المعادن والعملات تقلبات في الوقت الذي يترقب فيه المتعاملون صدور بيانات قد تقدم مؤشرات عن مسار رفع أسعار الفائدة.
وقال بادن مور رئيس إدارة السلع في بنك أستراليا الوطني: "نعتقد أن الأسواق بحاجة إلى مزيد من اليقين بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية في 2024".
وخفضت موديز أمس الأول تصنيف عشرة بنوك درجة واحدة ووضعت ستة بنوك عملاقة، منها بنك أوف نيويورك ميلون ويو.إس بانكورب وستيت ستريت وترويست فاينانشيال، قيد المراجعة لاحتمال خفض تصنيفها.
يأتي هذا الإجراء في الوقت الذي يلوح في الأفق ركود معتدل في الولايات المتحدة في أوائل 2024، كما يبدو فيه أن جودة الأصول تتراجع مع وجود أخطار خاصة في محافظ العقارات التجارية لدى بعض البنوك.
وقالت آنا أرسوف العضو المنتدب للمؤسسات المالية بموديز في وقت سابق: "ما نفعله هنا هو أننا نقر بوجود بعض الرياح المعاكسة... لا نقول إن النظام المصرفي يعاني خللا".
في غضون ذلك، ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات أمس، من أدنى مستوياتها في شهر واحد سجلتها في الجلسة السابقة مع انخفاض الدولار وعوائد السندات قبل يوم من صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1930.37 دولار للأوقية بعد أن انخفض إلى أدنى مستوياته منذ العاشر من يوليو عند 1922 دولارا للأوقية الثلاثاء. كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1964.50 دولار للأوقية.
وتلقى الذهب، دعما من تجدد المخاوف بشأن أكبر اقتصاد في العالم بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لعدة بنوك أمريكية.
ونتيجة لذلك، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأمد، ما جعل الذهب أكثر جاذبية. كما ظل مؤشر الدولار بعيدا عن أعلى مستوى سجله الثلاثاء وانخفض 0.2 في المائة.
وأثار انهيار بنكي فالي وسيجنتشر في وقت سابق من العام الجاري أزمة ثقة في القطاع المصرفي الأمريكي، ما أدى إلى تهافت على سحب الودائع في مجموعة من البنوك الإقليمية رغم اتخاذ السلطات تدابير طارئة لتعزيز الثقة.
إلى ذلك، انخفض الدولار في التعاملات الآسيوية، إذ أشارت مكاسب العقود الآجلة للأسهم الأوروبية إلى تحسن الإقبال على المخاطرة رغم ظهور علامات جديدة على معاناة الاقتصاد الصيني. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام اليورو والجنيه الاسترليني وأربع عملات رئيسة أخرى، بنسبة 0.15 في المائة إلى 102.37 في تعاملات ما بعد الظهيرة في آسيا متخليا عن بعض مكاسبه التي بلغت 0.47 في المائة في الجلسة الماضية.

سمات

الأكثر قراءة