سهم «سابك» قد يدعم «تاسي»

سجلت بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي عن أغسطس الجاري تراجعا ملحوظا، وبأسوأ من التوقعات وبأقل مما كانت عليه في شهر يوليو الذي قبله، حيث كانت التوقعات تشير إلى تسجيل المؤشر 116، بينما جاءت البيانات عند 106 بأقل من المتوقع بعشر نقاط، وكانت القراءة السابقة لشهر يوليو عند 117 قبل أن تتم مراجعتها إلى 114 نقطة. كما كشفت أيضا البيانات الصادرة هذا الأسبوع عن مكتب العمل الأمريكي سلبية بيانات الوظائف الشاغرة ليوليو الماضي، التي جاءت بأقل من التوقعات هي الأخرى، وكذلك بأقل مما سجلته في شهر يونيو الذي قبله. هذه التراجعات على مستوى ثقة المستهلك وبيانات الوظائف تشير بوضوح إلى تراجع الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة، وبالتالي تجعل "الفيدرالي الأمريكي" يبقي على أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل دون تغيير. كما تشير أداة Fed Watch التي تقيس آراء المستثمرين، إلى أن 86 في المائة يرون أن "الفيدرالي" لن يقوم برفع الفائدة في اجتماعه الشهر المقبل، بينما 13 في المائة منهم يرون احتمالية رفع "الفيدرالي" لها.
هذه البيانات ضغطت على مؤشر الدولار، خاصة بعد وصوله إلى مستويات مقاومة عند 104.5 نقطة، التي كان لارتفاعه بنحو ثلاث نقاط خلال أغسطس الجاري تأثير سلبي في الأسواق، بينما يواجه الدولار حاليا ضغوط البيانات السابق ذكرها، فقد يستمر في التراجع إلى منطقة الدعم عند 103 نقاط، وربما يقود كسره لها إلى مزيد من الانتعاش لأسواق الأسهم التي مرت بضغوط كبيرة خلال الشهر الجاري، وبالتالي ومع عدم توقع رفع "الفيدرالي" الفائدة في سبتمبر المقبل، فإن هذا قد يمنح مجالا للأسواق المالية خلال شهر سبتمبر بالتقاط أنفاسها، والارتداد بشكل جيد على الأقل.
هذا قد يدفع مؤشر داو جونز إلى تجاوز مستوى 35 ألف نقطة والعودة فوقه من جديد، وكذلك يمنح مؤشر إس آند بي 500 الارتداد بنحو 100 نقطة على الأقل إلى مستويات 4600، ولن يكون النفط بعيدا عن الاستفادة من تراجع الدولار، بل سيتخذ خام برنت من ذلك دعما له، بملامسة منطقة مقاومته الأخيرة عند 88 دولارا، وربما اختراقها وملامسة مستوى 92 دولارا للبرميل، خاصة مع مخاوف السوق النفطية من نقص المعروض خشية الآثار الناجمة حاليا من العاصفة الاستوائية "إيداليا"، التي قد تضر بساحل خليج المكسيك، الذي بدوره ينتج ما يقارب مليوني برميل يوميا.
من جهة أخرى، السوق السعودية لا تزال تتداول بشكل عرضي، محصورا بين منطقتي 11350 كدعم و11550 كمقاومة، ومن شأن ما سبق ذكره من توقع تراجع الدولار وارتفاع أسعار النفط أن يقدم بعض الدعم لها، وربما تشهد السوق اختراقا لمنطقة المقاومة المذكورة. وفي ظل ذلك ربما يشارك في دعم السوق قطاع البتروكيماويات، الذي تشهد مؤشراته الفنية بعض التحسن بقيادة سهم "سابك" التي اخترقت متوسطها للـ50 يوما عند 87 ريالا، وتتداول قريبا من منطقة مقاومة عند 90 ريالا، التي تشكل متوسط 200 يوم الموزون، وبتجاوزها يستهدف منطقة 92 تليها 97 ريالا، خاصة بعد أن قدمت بعض القطاعات القيادية، كقطاع الطاقة والقطاع البنكي، كثيرا من الدعم للسوق منذ بداية العام الجاري، في وقت كانت "سابك" تشهد فيه تراجعا منذ ذلك الحين من مستوى 98 إلى 83 ريالا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي