"المركزي الأوروبي": رفع الفائدة لا يزال خيارا محتملا
صرح فرانسوا فيليروي دي جالو، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي اليوم بأن البنك لم يتخذ حتى الآن قرارا بشأن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقرر في وقت لاحق الشهر الجاري.
ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن فيليروي دي جالو، وهو أيضا محافظ البنك المركزي الفرنسي، قوله للصحفيين اليوم: "لا تزال خياراتنا مفتوحة خلال الاجتماع، كما هو الحال بالنسبة للاجتماعات التالية".
وأضاف: "نحن قريبون، أو قريبون للغاية، من ذروة أسعار الفائدة، ولكننا لانزال بعيدون من النقطة التي نتصور خلالها خفض أسعار الفائدة".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان مسؤولو البنك سوف يقررون رفع سعر الفائدة على الودائع إلى 4 في المائة أو لا، قال فيليروي دي جالو إن من المهم التركيز على المدى الزمني الذي سوف تظل خلاله تكاليف الاقتراض عند ذروتها، بدلا من الترتيبات الدقيقة للوصول إلى هذه الذروة" وأوضح: "الفترة الزمنية أكثر أهمية من المستوى".
وكان نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس صرح في وقت سابق بأن التوقعات الجديدة سوف تظهر أن النظرة المستقبلية للبنك حيال التضخم لم تختلف خلال فصل الصيف، رغم أن الآفاق الاقتصادية قد ساءت خلال تلك الفترة.
ونقلت وكالة بلومبيرج عن جويندوس قوله خلال اجتماع عقد بمدينة سانتاندير الإسبانية إن صناع السياسات لم يستخلصوا بعد أي نتائج بشأن ما إذا كان يجب زيادة أسعار الفائدة مجددا الشهر المقبل، أم لا.
وأضاف أنه "بالنسبة لشهر سبتمبر، لا يزال القرار مطروحا، ولا يزال البنك ينتظر توافر بعض البيانات".
وأشار جويندوس إلى أن التوقعات بالنسبة للنمو الاقتصادي "أسوأ مما كنا نتوقع في يونيو الماضي، في حين أن التوقعات الخاصة بالتضخم مشابهة لتوقعاتنا في يونيو".
وذكر جويندوس أن البنك المركزي الأوروبي "يدخل المرحلة الأخيرة من سلسلة التشديد المالي، وسوف تتوقف أي قرارات مستقبلية على نتائج الجولة الثانية وتوقعات التضخم".
ويذكر أن معدل التضخم في منطقة العملة الأوروبية الموحدة توقف عن التباطؤ في أغسطس، وظل عند نسبة 5.3 في المائة بزيادة بواقع مثلين ونصف عن النسبة المستهدفة من البنك المركزي الأوروبي.