نقاط خلافية صعبة أمام مفاوضات رسوم الصلب بين أمريكا وأوروبا
قالت مصادر مطلعة إن المحادثات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن الرسوم المفروضة على تجارة الصلب، لا تزال متعثرة، في الوقت الذي يحاول فيه الجانبان تجنب عودة الرسوم المقدرة بمليارات الدولارات على صادرات الصلب الأوروبي إلى الولايات المتحدة، قبل القمة الأمريكية الأوروبية المقررة في واشنطن في وقت لاحق الأسبوع الحالي.
وقالت مصادر مطلعة إن الخلافات لا تزال قائمة بين الجانبين حول ما إذا كان الوصول إلى اتفاق سياسي بشأن تجارة الصلب والألومنيوم على مستوى
العالم يمكن أن يؤدي إلى تمديد تعليق الرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على واردات بلاده من المعدنين، أم أنه سيمهد الطريق أمامهم لإلغاء هذه الرسوم تماما.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" عن المصادر القول إن الاتحاد الأوروبي يضغط من أجل إلغاء هذه الرسوم تماما، في ترغب الولايات المتحدة في الاحتفاظ بخيار إعادة فرضها في المستقبل لضمان التزام الاتحاد الأوروبي بتطبيق أي إجراءات يتم الاتفاق عليها بصورة صحيحة.
وأضافت المصادر أن من نقاط الخلاف التي لم يتم التوصل لحلها تتعلق بمدى التوافق مع تسمى "الترتيب العالمي بشأن الألومنيوم والصلب المستدام" أو
(جي.إس.أيه) وهي قواعد تجارية دولية تستهدف بشكل خاص التصدي لتزايد نفوذ الصين في سوق الصلب والألومنيوم.
وتسعى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الوصول لاتفاق قبل القمة الأمريكية الأوروبية المقررة يوم الجمعة المقبل في واشنطن بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أوروسولا فون دير لين ورئيس المجلس الأوروبي شارلز ميشيل.
يذكر إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب فرضت رسوما جمركية على واردات الولايات المتحدة من منتجات الصلب بنسبة 25 % وعلى واردات الألومنيوم بنسبة 10% بدعوى حماية الأمن القومي الأمريكية وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى قرض رسوم إضافية على وارداته من مجموعة واسعة من المنتجات الأمريكية.