"هذا أول يوم ناكل أكلة" .. نازحون فلسطينيون يحاولون الصمود في مخيم خان يونس

في هذه الخيمة الصغيرة يعيش النازح الفلسطيني محمد زكي وعائلته إثر خروجه من منزله في مدينة الزهراء إلى هذا المخيم القريب من مستشفى ناصر.

يقول زكي "الحمد لله يعني احنا في بلدنا في غزة في موطنا، ولكن الوضع 22 يوم قصف ودمار وقتل وتشريد وجوع وفقر، أدى بينا لمرحلة نقعد ورا النار نطبخ لأطفالنا، ندبر حالنا، لأنه الوضع سيء جدا".

وافتتح محمد عربة مشروبات صغيرة، ليكسب ما بين 10 إلى 20 شيكل في اليوم، وهو ما لا يكفي لإطعام أسرته التي يقول إنها تعيش في ظروف مزرية في المخيم
حيث يعانون نقص حاد في أساسيات الحياة لتكون هذه الوجبة، هي الأولى لهم منذ أكثر من 20 يوما.

وأضاف زكي "أول يوم من 25 يوم، من يوم نسف المدينة عندنا مدينة الزهراء والنزوح إلى خان يونس، أول يوم ناكل أكلة. يعني الخبز كنا مفتقدينه، كنا مفتقدينه. وضعنا سيء جدا".

وقال بلال أبو مصطفى الذي افتتح محلا للحلاقة كغيره من الرجال الذين يحاولون تحدي الظروف، إنه يقوم بذلك من أجل تحسين نفسية المقيمين بالمخيم، مضيفا "أنا كان عندي محل، والحمد لله انقصف من تاني يوم، وأجينا هنا على المستشفى، خدنا العدة تبعتنا حتى عدتنا اتكسرت وهادا عدة بديلة يعني، اطلع كيف، من شاحن جوال لمكينة، شبكناهم مباشر واشتغلنا فيه، والحمد لله."

وقالت السلطات الطبية في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة إن 8.005 أشخاص بينهم 3.324 من القصر قتلوا وقال المكتب الإعلامي لحكومة غزة التي تديرها حماس إن 116 مسعفا و 35 صحفيا قتلوا منذ اندلاع الصراع.

الأكثر قراءة