سكان غزة يواصلون النزوح جنوبا مع دخول الحرب شهرها الثاني

يواصل الفلسطينيون النزوح من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، هربا من قصف الاحتلال الإسرائيلي، مع دخول الحرب في القطاع شهرها الثاني، وبلغت حصيلة القتلى أكثر من عشرة آلاف في القطاع.
ووفقا لوكالة "فرانس برس" تدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ودول أخرى في العالم إلى وقف إطلاق النار، وهي فكرة لا تدعمها واشنطن التي تدفع في اتجاه توقف إنساني لإطلاق النار.
وطالب أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة مجددا بوقف إطلاق نار إنساني "يزداد إلحاحا ساعة بعد ساعة" في قطاع غزة الذي تحول إلى مقبرة للأطفال.
وأضاف: "الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. بل إن البشرية تعاني أزمة".
وبلغت حصيلة القتلى في غزة منذ السابع من أكتوبر المنصرم 10328 شخصا بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس. ورأى رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب أن قطاع غزة يشهد يوميا جرائم ضد الإنسانية.
ويخضع قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، أصلا لحصار بري وجوي وبحري من إسرائيل منذ 2007. 
وأدت عمليات القصف العنيف إلى نزوح 1.5 مليون نسمة داخليا.
وقالت لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك إن 36 صحافيا وموظفا في مجال الإعلام على الأقل قتلوا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.
ودعا جيش الاحتلال عدة مرات المدنيين الفلسطينيين في منشورات او رسائل نصية الى مغادرة شمال قطاع غزة إلى الجنوب. لكن القصف لا يزال يطول أيضا جنوب القطاع.
إلى جانب القصف والمعارك، يشتكي الفلسطينيون الفارون من عدم وجود لا ماء ولا مواد غذائية.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن المساعدات الإنسانية التي تعبر رفح نحو القطاع المحاصر غير كافية. ورأى أنه مع دخول 569 شاحنة منذ 21 أكتوبر أن وصول المساعدات لا يقارن بمحيط الاحتياجات.
ويبقى منسوب التوتر مرتفعا في الضفة الغربية المحتلة حيث قتل أكثر من 150 فلسطينيا بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ 7 أكتوبر بحسب السلطة الفلسطينية.

الأكثر قراءة