فتيحي والسليمان يتقدمان رجال وسيدات الأعمال لترشيح نفسيهما في انتخابات غرفة جدة

سحب أمس عشرة من رجال وسيدات الأعمال استمارات الترشيح لانتخابات الغرفة التجارية الصناعية في جدة في أول يوم يفتح فيها باب التشريح لعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة في دورتها العشرين.

وبحسب مصادر مسؤولة في لجنة الإشراف على الانتخابات فإن اللجنة لم تتسلم أي ملف من ملفات المرشحين في خطوة تعد اعتيادية حيث جرت العادة أن يشهد الأسبوع الثاني كثافة في أعداد المرشحين للمجلس.

ووفقا لمصادر خاصة فإن سيدة الأعمال الدكتور لمى عبد العزيز السليمان عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة وسيدة الأعمال سوسن الشاذلي كانتا أول سيدات أعمال تسحب استمارة لترشيح نفسها في الانتخابات فيما أبدى رجل الأعمال الشيخ أحمد حسن فتيحي رئيس مجموعة شركات فتيحي استعداده لخوض الانتخابات وسحب استمارة الترشيح وتقديمها في الأيام المقبلة وسحب المهندس سليم الحربي رئيس مجموعة شركات سالم بن هندي أمس استمارة لترشيح أنفسهم في الانتخابات الحالية.

ومعلوم أن انتخابات الدورة العشرين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة ستتم هذا العام بنظام التصويت الفردي بحيث يقتصر التصويت لكل ناخب من منسوبي الغرفة بالتصويت لمرشح واحد فقط إما صناعي أو تجاري.

وسيحد هذا النظام من بناء وتأسيس التكتلات بين رجال الأعمال للاستحواذ على مجلس الإدارة ويفتح آفاقا واسعة أمام جيل الشباب الذي يتطلع للدخول في خدمة الغرف التجارية السعودية، يستطيع نحو 100 رجل وسيدة ترشيح أنفسهم لخوض الانتخابات، حيث تنافس في الدورة السابقة 71 رجل وسيدة أعمال.

#2#

ويتوقع مراقبون أن تشهد انتخابات الدورة المقبلة لغرفة جدة ضعف أعداد المقترعين في الدورة السابقة، إذ يقدر عدد الذين سيقترعون من التجار والصناع في حدود ثمانية آلاف عضو من أصل 20 ألف عضو يحق لهم الاقتراع، وستكشف انتخابات الدورة العشرين، بحسب المصادر ذاتها، دخول أسماء شابة وجديدة من بيوت تجارية كبيرة ومشهورة تقود مشروعا طموحا.

ويجري عدد من رجال الأعمال الذين يخططون لترشيح أنفسهم في الدورة الحالية اتصالات بعديد من اصطحاب الشركات والمؤسسات سعيا لاستقطاب أصواتهم.

وكانت الدورة التاسعة عشرة قد شهدت أقوى تنافس على انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في جدة حيث تنافس خلالها 54 رجلا و17 امرأة على 14 مقعدا، وشهدت هذه الدورة تغيير ثلاثة رؤساء لمجلس الإدارة واستحداث تغييرات واسعة وتطورات مهمة في مشوار الغرفة.

من جهة ثانية يدشن محمد الفضل رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة الأربعاء المقبل نادي الدكتور عبدالله دحلان للإعلام في مركز المنتديات والفعاليات التابع للغرفة بهدف تسهيل مهمة الإعلاميين الاقتصاديين ومساعدتهم على متابعة المؤتمرات والمنتديات والفعاليات والأحداث الاقتصادية المهمة في عروس البحر الأحمر.

في ذات الاتجاه تباينت آراء رجال أعمال وبعض أعضاء مجلس إدارة غرفة جدة الحالي حول الضوابط والاشتراطات الجديدة التي اتخذتها وزارة التجارة والصناعة لتنظيم العملية الانتخابية وفيما أيدت مجموعة من الأعضاء القرار الجديد القاضي بالتصويت لعضو واحد مبينين أن أي قرار يصدر بعد دراسة مستفيضة ومعمقة للإشكالات التي تشوب الانتخابات في الغرف السعودية، والذي من شأنه القضاء عليها، عارض آخرون هذه الخطوة معتبرين ذلك مسلكاً لدخول أسماء ربما تكون غير منسجمة مع بعضها، لافتين إلى أن ذلك سيؤدي إلى سيطرة شبه كاملة للأعضاء المعينين من قبل وزارة التجارة.

وأكد الطرف المؤيد للقرار أن عملية التنظيم الأخيرة ستحدث نوعاً من التوازن في مجالس إدارات الغرف التجارية من حيث وصول أسماء يرغبها الناخبون ويمثلون جميع القطاعات المختلفة.

وقال لـ «الاقتصادية» زياد البسام عضو مجلس إدارة غرفة جدة إن القرار الأخير الذي صدر من وزارة التجارة والصناعة درس بعناية وبعد الإطلاع على الإشكاليات الموجودة في انتخابات الغرف التجارية، ووجد أنه من الأنسب إيجاد نوع من التنوع في مجالس إدارات الغرف بحيث يتم إثراؤها بتوليفة متجانسة، كما سيدفع هذا القرار إلى مزيد من العطاء والتكامل بين الأعضاء. من جانبه، أوضح عبد الغني صباغ عضو مجلس إدارة غرفة جدة أن القرار الأخير باقتصار التصويت على مرشح واحد فقط لا يخدم العملية الانتخابية وليس في صالحها.

أما إبراهيم السبيعي عضو مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس اللجنة المالية فيؤكد أن أي قرار لا يصدر إلا بعد الدراسة المستوفية لجميع البيانات اللازمة، مبيناً أن القرار الأخير سيساعد للقضاء على الشللية والمجموعات وإيجابياته أكثر من سلبياته.إلى ذلك، ترى مضاوي الحسون عضو مجلس إدارة الغرفة أن قرار وزارة التجارة بشأن الانتخابات سيضعف من حظوظ المرأة في الدورة المقبلة لانتخابات غرفة جدة، مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستخوض الانتخابات المقبلة إيماناً منها بدور المرأة في خدمة المجتمع.