الأرض تتجاوز الاحتباس الحراري المرعب لأول مرة

الأرض تتجاوز الاحتباس الحراري المرعب لأول مرة

شهد كوكب الأرض الجمعة، تجاوز عتبة الاحترار الرئيسة، لفترة وجيزة، للمرة الأولى منذ بداية تسجيلات الأجهزة، التي حذر علماء المناخ من عواقبها الوخيمة. وبحسب "واشنطن بوست" أظهرت البيانات الأولية أن متوسط درجات الحرارة العالمية بلغ أكثر من درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت) أعلى من المعدل التاريخي، منذ وقت قبل أن يبدأ البشر في استهلاك الوقود الأحفوري وانبعاث الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
وهذا لا يعني أن الجهود المبذولة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي قد فشلت حتى الآن، حيث يجب أن تتجاوز درجات الحرارة مستوى الدرجتين المئويتين لعدة أشهر وأعوام قبل أن يعد العلماء هذا تجاوزا للعتبة الرئيسة. لكن العلماء أشاروا إلى أن التجاوز المؤقت المسجل الجمعة، هو بمنزلة تذكير صارخ بأن المناخ يتحرك نحو منطقة مجهولة. وكانت الجمعة هي المرة الأولى التي تدفع فيها التقلبات اليومية حول معايير درجات الحرارة العالمية، التي كانت تتزايد باطراد منذ عقود، الكوكب إلى ما بعد عتبة الخطر.
وحدث ذلك بعد أشهر من الدفء القياسي الذي أذهل عديدا من العلماء، متحديا بعض التوقعات حول مدى تسارع درجات الحرارة هذا العام.
وقالت سامانثا بيرجس، نائب مدير Copernicus Climate Change Service التابع للاتحاد الأوروبي، الأحد على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، إن درجات الحرارة العالمية الجمعة كانت أعلى بمقدار 1.17 درجة مئوية (2.1 فهرنهايت) من المتوسط في الفترة 1991-2020، وهو هامش قياسي.
وأضافت أنه بالنظر إلى حجم الاحتباس الحراري الذي سببه الإنسان خلال تلك الفترة، فإن هذا يعني أن متوسط درجة الحرارة العالمية الجمعة كان أعلى بمقدار 2.06 درجة مئوية (3.7 فهرنهايت) عن الفترة المرجعية لما قبل الصناعة، 1850-1900.
ويمكن للملاحظات المباشرة التي سيجمعها العلماء ويفحصونها في الأسابيع المقبلة أن تؤكد قريبا الاحترار القياسي.
وأشار العلماء إلى أن تجاوز الكرة الأرضية معيار الاحترار بمقدار درجتين ليوم واحد على الأقل يضيف علامة استفهام إلى سلسلة من سجلات درجات الحرارة المسجلة في الأشهر الأخيرة.
وسجلت درجات الحرارة العالمية أرقاما قياسية في يوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر.

الأكثر قراءة