الحكومة البريطانية تدرس التدخل في عملية بيع مجموعة "تلجراف" الإعلامية
أعلنت الحكومة البريطانية المحافظة اليوم، أنها تدرس التدخل في عملية بيع مجموعة "تلجراف" الإعلامية، عازية ذلك إلى المصلحة العامة، في وقت قد يتولى صندوق أمريكي إماراتي إدارة هذه الصحيفة.
ويثير بيع المجموعة التي تعد من أكثر المجموعات تأثيرا في الصحافة البريطانية، وتضم صحيفة "ذي تلجراف" اليومية المحافظة ومجلة "سبكتايتر" الأسبوعية، قلقا لدى الطبقة السياسية.
وأبدى عدد من النواب مخاوف من رؤية مالك أجنبي يستحوذ على المجموعة التي أشهرت إفلاسها في يونيو الماضي، بسبب عدم سداد قرض يتوجب على عائلة باركلي التي تملكها منذ العام 2004.
وقالت لوسي فرايزر وزيرة الثقافة في مداخلة مكتوبة أمام البرلمان اليوم، إنها تفكر في إصدار إشعار بالتدخل من أجل المصلحة العامة، الأمر الذي قد يؤدي إلى فتح تحقيق من قبل "أوفكوم"، الجهة المنظمة لوسائل الإعلام.
وتستند هذه المبادرة إلى مخاوف لدي بشأن احتمال وجود اعتبارات متعلقة بالمصلحة العامة في هذا البيع.
وبعثت برسالة إلى مختلفة الأطراف المعنية، بانتظار الحصول على تفاصيل من قبلهم بحلول ظهر الخميس.
وطرح بنك لويدز البريطاني دائن عائلة باركلي، صحيفة تلجراف للبيع في أكتوبر لسداد ديون تبلغ قيمتها نحو 1.2 مليار جنيه استرليني (1.38 مليار يورو).
وتوصل مشروع شراكة بين صندوق "ريدبيرد" (Redbird) الأمريكي وصندوق أبو ظبي للاستثمار الإعلامي (IMI) الإثنين، إلى اتفاق مع عائلة باركلي لسداد ديونها لبنك لويدز، في عملية من شأنها أن تشهد سيطرة هذه الشراكة على المجموعة.
وأكد المشروع المسمى Redbird IMI، أن الصندوق الإماراتي لن يكون سوى مستثمر سلبي، مضيفا أن الصندوق الأمريكي سيتولى وحده الإدارة والمسؤولية التشغيلية بإدارة الرئيس السابق لشبكة "سي إن إن" جيف زوكر، الذي يشغل حاليا منصب الرئيس التنفيذي لشركة RedBird IMI.
ويدرس بنك لويدز حاليا اتفاقية التمويل هذه، وفقا لمصدر مطلع على الملف.
وقال مصدر مطلع على العملية لوكالة فرانس برس الشهر الماضي، إن مشترين آخرين يتنافسون على شراء المجموعة، بما في ذلك المجموعة الصحافية الألمانية "أكسل سبرينغر" ناشرة صحيفة "بيلد"، وشركة "دي إم جي تي"، الشركة الأم لصحيفة "ديلي ميل" اليمينية.