التقاط صورة مخيفة لكوكب الزهرة للمرة الأولى
يلقب كوكب الزهرة بـ"توأم الأرض" بسبب تشابهه معها في حجمه وتكوينه وكثافته، لكن عندما يتعلق الأمر بالحياة على هذا الكوكب، فالأمر مختلف جدا.
وبحسب مجلة علمية، فإن سطح كوكب الزهرة، مغطى بغلاف كثيف من السحب الحمضية السامة.
وبفضل تأثير الاحتباس الحراري الجامح، حيث تحبس تلك السحب حرارة الشمس وتمنعها من الهروب مرة أخرى إلى الفضاء، يصل متوسط درجة حرارة سطح كوكب الزهرة إلى 464 درجة مئوية (867 درجة فهرنهايت). فضلا عن الضغط الجوي الذي يبلغ نحو 100 مرة ضغط الأرض.
وكان البرنامج يسمى "فينيرا"، حيث كان يعد هذا أول برنامج يدخل بنجاح الغلاف الجوي لكوكب آخر، حيث كان "فينيرا 3" في 1966، وفي 1970، كان "فينيرا 7" أول مسبار يقوم بهبوط سلس على كوكب آخر.
وذكرت المجلة أن "فينيرا" كانت أول مهمة ترسل إلى الأرض صورا وأصوات من كوكب آخر.
وحتى الآن، يعد "فينيرا" هو البرنامج الوحيد الذي أرسل صورا وصوتا من سطح كوكب الزهرة.
ووفقا لمعايير اليوم، ربما تكون البيانات الواردة مشوشة بعض الشيء، لكنها كانت منذ عقود مضت، وكانت الظروف التي عملت في ظلها المجسات مرهقة للغاية.
وفي الآونة الأخيرة، قام آخرون بإعادة النظر في البيانات التي يبلغ عمرها ما يقرب من 50 عاما باستخدام تكنولوجيا معالجة الصور المحسنة والتقنيات المتاحة لنا، ما أدى إلى الحصول على بعض الصور المثيرة للاهتمام لكوكب الزهرة.
حيث تظهر الصور عالما غريبا ذا لون ذهبي، عالما يبدو بطريقة ما محظورا، حتى دون إشارة إلى درجة الحرارة أو الضغط أو السم الذي من شأنه أن يدمر الحياة كما نعرفها.
هذا اللون الذهبي هو نتيجة لتسلل ضوء الشمس عبر السحب الزهرية، مما يؤدي إلى تلوين السطح.
وتكشف معالجة الصور التي أجريت في جامعة براون أن الصخور والأوساخ الموجودة على سطح الكوكب لها لون رمادي غامق.