الهدنة تعيد الحياة إلى غزة رغم الألم والدمار

في الضفة الغربية المحتلة، رافقت مظاهر البهجة عودة الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في بيتونيا ومخيم نابلس للاجئين.
واستقبلت حشود كبيرة أسرى فلسطينيين عند نزولهم في بيتونيا. وأطلقت مفرقعات نارية أضاءت السماء في المكان.
ورفع المشاركون عددا من المفرج عنهم على أكتافهم ولوحوا بأعلام فلسطين، وفق لقطات فيديو لفرانس برس.
في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، حظرت السلطات الإسرائيلية أي احتفال.
وتبدو الهدنة صامدة، حاول عشرات آلاف النازحين منذ ساعات الفجر الأولى مغادرة مدارس ومستشفيات احتموا فيها للعودة إلى بيوتهم في المناطق الشرقية الحدودية لخان يونس ورفح والبريج والمغازي ودير البلح التي غادروها قبل أسابيع.
وألقى جيش الاحتلال مناشير حذرت من أن الحرب لم تنته. وأن العودة إلى الشمال ممنوعة وخطرة جدا. ورغم التحذير، حاول آلاف الفلسطينيين العودة إلى شمال غزة الجمعة، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وقال المكتب إن شخصا على الأقل قتل وأصيب العشرات في حوادث مع القوات الإسرائيلية التي فتحت النار وألقت الغاز المسيل للدموع على فلسطينيين متجهين شمالا.
وتضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في قطاع غزة، وفقا للأمم المتحدة. وتم تهجير 1,7 مليون شخص من أصل 2,4 مليون في غزة.
وقال محمد ضهير في رفح: "الهدنة جيدة ونتمنى استمرارها. والهدوء جيد ونتمنى أن يعم السلام. الناس تريد أن تعيش".
ويفترض أن تدخل الى قطاع غزة دفعة جديدة من المساعدات، وهو بند مشمول أيضا في الاتفاق. ودخلت الجمعة 200 شاحنة محملة مساعدات إلى غزة.

الأكثر قراءة