محال التسجيلات الفنية .. خسائر بالجملة والبعض يغلقها احتراما لرمضان
تعرض عدد كبير من محال التسجيلات الفنية لخسائر كبيرة خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان المبارك، وذلك بسبب قلة الزبائن بشكل ملاحظ حيث أكد عدد من أصحاب المحال أن مبيعاتهم خلال شهر رمضان تنخفض بشكل كبير، حيث أوضح أبو ناصر أن الأرباح التي جناها خلال الأيام الثلاثة الماضية لم تتجاوز ألف ريال، لكنه أبدى رضاه معتبرا أن هذا رزقه ومقدر له.
وأشار إلى أنه خلال الأيام العادية يبلغ مجموع ما يربحه في اليوم الواحد قرابة 850 ريالا، وخاصة خلال أيام العيد والإجازات والتي تشهد ازدحاما كبيرا على المحل وكثرة الطلب على أحدث الأشرطة الغنائية، في الوقت الذي تفاعل عدد من أصحاب هذه المحال مع روحانية هذا الشهر الكريم بأن قرروا إغلاق محالهم خلال فترة شهر رمضان، حيث أكد بعضهم في حديثهم لـ'' الاقتصادية'' تطبيقهم هذا التوجه دون ضغط من أحد أو قرار من الجهات الحكومية بل هو نابع من قلب رجل مسلم يقدر جيدا معنى كلمة شهر التوبة والمغفرة.
يقول أبو يوسف وهو صاحب أحد محال التسجيلات الفنية إنه ومنذ سنتين وهو يقوم بالفعل نفسه وهو إقفال المحل قبل يوم من بدء رمضان، إذ إنه يستشعر مدى حرمة هذا الشهر وإن الشياطين تصفد فيه، ومن هذا المنطلق أشار إلى أنه لا يرغب فيس أن يكون معينا فاسدا على المسلمين في شهر الصيام، مضيفا أنه يتعرض حاليا لخسارة كبيرة خلال مدة الإقفال طوال هذا الشهر والتي تجاوزت 15 ألف ريال إلا أنه يحتسبها لوجه الله تعالى.
لافتا إلى أنه يقوم بإعطاء عمال التسجيلات إجازة طوال شهر رمضان وذلك من اجل قضائه بين أهلهم وأبنائهم وأن يتفرغوا للعبادة بشكل كلي بعيدا عن الفن، ولم يختلف جاره في المحل أبو طلال عن عمله حيث أكد أنه فكر في إغلاق المحل عند مشاهدته جاره يقفل أبواب المحل ليلة دخول شهر رمضان، وهو الأمر الذي دفعة وحفزه على اتباع الخطوة نفسها، وحول فرض النظام عليهم إقفال المحال في شهر رمضان أكد أنه أقفل محله عن قناعة تامة منه وأن النظام لا يفرض إقفال المحال ولكنه يتمنى أن يصدر قرار بإقفالها خلال الشهر احتراما للصائم، مبينا انه وبالرغم من الخسائر التي لحقت به جراء هذا القرار إلا أنه راض تمام الرضا على ما فعله، مناشدا زملاء المهنة أن يحذوا حذوه وألا يكونوا أعوان شر في هذا الشهر المبارك.