الشماغ السعودي باقٍ رغم تجدد الموضات الغربية وتعددها
لم يبد عجلان بن عبد العزيز العجلان رئيس مجلس إدارة شركة عجلان وإخوانه تخوفه من صراع الموضات التي غزت السوق السعودي واستهوت غالبية الشباب للتخلي عن الزي السعودي الرسمي، ليؤكد أن الشماغ هو الركيزة الأساسية في الزي السعودي، فثقافة الزي بحسب العجلان متجذرة في المجتمع ولا تخوف من الموضات الغربية، فالشماغ أصبح جزءا لا بد منه بالنسبة للرجل السعودي المهتم بأناقته في أي عمر كان وغطاء الرأس الذي يميزه، ودخل هذا المنتج في ركاب الموضة، ليصبح هدفا يهتم به المصممون والتجار على حد سواء.
يتحدث رئيس مجلس إدارة شركة عجلان وإخوانه في الحوار الذي تنشره «الاقتصادية» اليوم عن مستقبل صناعة الأزياء في السوقين السعودي بعد أن جعل من شركة عجلان وإخوانه علامة تجارية مميزة في السوق السعودي والخليجي بشكل عام، فبمجرد ذكر اسمها يتبادر إلى ذهنك شماغ بروجيه، وملابس دروش.
لدى الشركة استثمارات في الصين وبريطانيا وسويسرا سجلت الشركة حضورها حتى أصبحت علامة مميزة في سوق الملابس الجاهزة السعودي والخليجي يدير العجلان هذه الشركة العملاقة منذ 30 عاما واستطاع من خلال إدارته الناجحة مع مجلس الإدارة السيطرة على الحصة الأكبر في السوقين المحلي والخليجي كانت البدايات منذ 30 عاما من سوق الديرة التجاري وسط الرياض، ثم توسعت مع الوقت تجارته حتى أصبحت الشركة تحصل على حصة تصل إلى 50 في المائة في مجال الأشمغة والغتر والملابس الداخلية والإكسسوارات، وخارجيا سجلت شركة عجلان وإخوانه نجاحا كبيرا للاستثمار في الصين حيث تعد ثالث استثمار عربي هناك. إلى التفاصيل:
## نود أن تحدثنا عن البدايات وقصة نجاح شركة عجلان وإخوانه؟
البدايات كانت منذ 30 عاما من السوق الديرة التجاري وسط الرياض كانت محالنا تعمل في تجارة الجملة ثم توسعت مع الوقت وتخصصنا في علامات تجارية معروفة في السوقين السعودي والخليجي، حيث نستحوذ على 50 في المائة في مجال الأشمغة والغتر والملابس الداخلية، وفي مجال الثوب لنا حصة كبيرة تصل إلى نحو 35 في المائة، وأيضا نعمل في مجال الأقمشة والإكسسوارات الرجالية من الأقلام وغيرها اليوم الشركة تملك مصانعها الخاصة، وتأخذ المنتج من المزرعة حتى يصبح جاهزا للبيع والاستهلاك ابتداء من مرحلة القطن ثم الخيوط ثم النسج إلى الصباغة إلى الخياطة والتغليف والتعبئة والشحن والوصول إلى المستهلك، ونملك مصانع داخل الصين ونقوم بعملية البيع داخل الصين نفسها وخارج الصين وتوجه الشركة أن يكون للصين حصة كبيرة من المبيعات، والحمد لله حصلنا على شهادة الفحص السويسري لمنتجاتنا القطنية الشماغ والغترة وخلوها من المنتجات غير الجيدة أو المضرة بالصحة لأن مصانعنا على أعلى مستوى، وحصلت شركاتنا على جوائز عديدة عالمية ومن داخل الصين من أفضل عشر شركات في الولاية الموجودة فيها وفي الوقت نفسه أخذنا من هيئة المواصفات والقياسات السعودية شهادة الجودة وقد اطلعوا على مصانعنا وقرروا منحنا هذه الشهادة.
## تحدثم عن وجودكم في أسواق الصين، كيف بدأتم في الاستثمار وكم عدد شركاتكم؟
تجربة شركة عجلان وإخوانه سجلت نجاحا كبيرا للاستثمار في الصين بعد دراسة جميع الأسواق في ذلك الوقت، حيث قمنا باختيار الصين لتكون مركزاً لنا للاستثمار وإنشاء المصانع الخاصة بنا التي تلبي احتياجتنا للسوقين السعودي والعالمي، والشركة بدأت الاستثمار في الصين في عام 2000، وذلك بعد أن نجحنا في إنشاء أول شركة لمجموعة شركات عجلان وإخوانه لإنتاج الشماغ التي أصبحت الآن أكبر شركة في العالم في هذا المجال والتي نمت بفضل الدعم الكامل من الحكومتين الإقليمية والمحلية من حيث إعطائنا الأراضي بأسعار مناسبة في مواقع جيدة والسرعة في التأسيس واستخراج الرخص وتوافر شركات المقاولات التي تنجز الأعمال في وقت قياسي وبأسعار مناسبة، إضافة إلى وجود القوانين التي تساعد على نمو العمل وتوافر القوى العاملة والفنيين وتوافر الكهرباء والوقود والمياه بأسعار مناسبة ومساعدة الحكومة المحلية في حل المشكلات أولا بأول والمساعدة في سرعة استيراد الماكينات المتخصصة.
ونظرا للدعم الذي لمسناه من قبل الحكومات الصينية في مختلف المناطق الذي يدل على التركيز على جذب الاستثمارات الأجنبية في ذلك الوقت، فإننا قررنا التوسع في مجالات أخرى وقمنا بإنشاء المصانع تباعاً حتى وصل الآن عدد الشركات أكثر من 20 شركة في مجال المنسوجات والخيوط والإكسسوارات في مناطق مختلفة من جمهورية الصين حسب الإمكانات المتاحة في كل منطقه التي تتناسب مع طبيعة المنتج المراد إنتاجه وكفاءة القوى العاملة والمواد الخام المتوافرة.
وتعد شركتنا من أكبر المستثمرين في الصين بعد «أرامكو» و»سابك»، والقيمة السوقية لشركاتنا في حدود المليار دولار.
## أعلنتم في وقت سابق طرح الشركة للاكتتاب العام، أين وصلتم في ذلك؟
في الحقيقة ضمن الخطط الاستراتيجية المستقبلية للشركة طرحها في السوق السعودي، وسبق أن حصلنا على موافقة الجهات المختصة في ذلك، ونحن لم نتراجع عن عملية الطرح في السوق خصوصا بعد أن حققت الشركة نموا سريعا في مبيعاتها وتوسعت في مجالها، ونحن نتوقع في حالة تحسن السوق السعودي خلال العامين القادمين ستتم عملية الطرح وحاليا الشركة مساهمة خاصة، وفي الوقت نفسه دخل فيها شركاء استراتيجيون، ولدينا داخل السوق السعود نحو 15 شركة لعائلة العجلان من العقار إلى التأمين إلى شركات أخرى في مجالات متعددة.
## بخصوص شركاتكم في الصين؟
شركاتنا مسجلة في الصين وسنطرح 30 في المائة من أسهم شركة عجلان القابضة في السوق المالية لهونج كونج وشنغهاي خلال العام المقبل.
## كم تقدرون حجم استهلاك السعوديين من الأزياء والكماليات؟
أعتقد أن حجم استهلاك السوق السعودي من الملابس والإكسسوارات تبلغ نحو ملياري ريال سنويا وتبلغ حصة شركتنا نحو 50 في المائة من حجم السوق.
#2#
## ذكرت أن حصتكم تبلغ نحو 50 في المائة، كيف ترون المنافسة في السوق السعودي في مجال الأزياء؟
المنافسة هي مقياس الأداء داخل السوق وتنشيط الأداء داخل الشركة، والإدارة في الشركة مرتاحة لهذا الرقم من المبيعات وأعتقد أن المنافسة مهمة جدا، فالدول التي كانت تعتمد على مبدأ الاحتكار والقطاع العام والقطاع الواحد ومبدأ السوق الواحد انهار الاقتصاد فيها وانهارت الخدمات، أما المنافسة حققت جودة الإنتاج والتكلفة المعقولة وهي تدفعنا لمعرفة توجهات السوق ومكامن الخلل وهي عامل مساعد لتطوير الأداء في الشركة وفتح منافذ وأسواق جديدة وتقديم مبتكرات وأصناف متميزة.
## إذن في شركة عجلان التي احتلت شهرة محلية وعالمية كيف تقيسون رضا العملاء؟
شراكتنا في الصين أو مصانعنا تملك أكبر مختبرات في العالم وتطبق أعلى الموصفات العالمية والمواصفات الأوروبية والأمريكية حظينا بموافقات شركات كبرى عالمية لأن معاييرنا تتواءم مع معاير هذه الشركات فالجودة عندنا ورضا المستهلك هو الأساس لا يمكن أن تستمر أو تحافظ على وضع العملاء دون أن يكونوا راضين وواثقين لأن السوق تتطلب ثقة والثقة تتطلب التزاما.
## هل هناك أشمغة ومنتجات معينة تصنع لفئة معينة من المجتمع السعودي؟
لا.. المنتجات أصبحت متاحة للجميع ولكن هناك منتجات شعبية ومنتجات متوسطة ومنتجات عالية السعر بمعنى أن الشماغ يتراوح سعره من 15 ريال مثلا إلى 500 ريال والكل موجود ومتاح للجميع في الأسواق ولا نخص أحدا بمنتج معين.
## عندما ترى منتجاتكم منتشرة ويستخدمها جميع طبقات المجتمع بماذا تشعر؟
أشعر بالفخر والسعادة عندما أجد منتجاتنا يستخدمها أبناء وطني يحملونها على رؤسهم تحمل أسم شركة عجلان وإخوانه فهو فخر كبير ويزداد ذلك عندما أشاهدها على المسؤولين في بلادنا.
## كيف تواكبون عملية الموضات في منتجاتكم؟ وكيف هو ذوق السعوديين؟
لدينا قسم تصميم داخل الشركة يعمل فيه شباب سعوديون متميزون ونستعين بعملائنا ونستعين باستبيانات بصفة مستمرة على المستهلكين تحدد أذواقهم ونسعى جاهدين لتصميم منتجات ترتقي إلى الذوق السعودي وأضرب لك مثال الشماع اليوم لو أخذت شماغا من عندنا واحتفظت به فبعد سنة من الآن وأخذت منتجا جديدا وقارنته ستجد أن الجودة تتطور اليوم لو رأينا الأشمغة التي كانت قبل عشر سنوات كانت ممتازة، وكانت جيدة بالنسبة للمستهلكين لكن اليوم فرق شاسع لأن هناك تطور مستمر من جودة الخيوط لجودة الصباغة لجودة الخياط، فالتطور يستمر والتحسين مستمر.
## كيف تصلون بمنتجاتكم إلى جميع أبناء الوطن في 13 منطقة وأكثر من 250 محافظة ومركزا؟
لدينا أكثر من 500 منفذ بيع جملة داخل المملكة تابع للشركة ونحن نبيع لتجارة التجزئة وهم يتولون توزيعها على العملاء.
## بحكم الدراسات التي تقومون بها على المستهلك السعودي كم الرقم التقريبي لحجم استهلاك الشماغ للفرد الواحد؟
أعتقد أن المواطن يستهلك من أربعة إلى خمسة أشمغة في السنة بشكل عام، وهناك بعض الناس تستخدم أكثر من عشرة، وهناك الأقل لكن المتوسط على المجموع في حدود خمسة أشمغة.
## كم يبلغ الحجم الكلي للاستهلاك السنوي للشماغ في السوق السعودية؟
تستهلك السوق السعودية أكثر من 12 مليون شماغ في السنة.
## من خلال وجودكم في السوق لأكثر من ربع قرن كيف تتعاملون مع الغش في علاماتكم التجارية؟
التقليد موجود في أي سوق ولكن كإدارة في الشركة نتابع بشكل مستمر الأسواق، وأنتهز هنا الفرصة وأشكر جميع عملائنا في المملكة والخليج لدينا سبعة آلاف عميل، وهم بمثابة جهاز لمكافحة الغش وهم يتولون الإبلاغ عن أي محاولات غش في أي منطقة ومحاولة الغش تكتشف خلال عشر دقائق، حيث نتولى مخاطبة الجهات الرسمية عن طريق وزارة التجارة، ونقدم لهم الإفادات اللازمة وهم مشكورون يتولون إيقاف هذا التجاوز بطبيعة الحال، هي تجاوزات من شركات دخيلة على السوق وتجار شنطة وليست شركات عريقة، وبشكل عام تخصصوا واحترفوا الغش في الأزياء.
## هل كشفتهم من حاول تزوير علامة شركة عجلان وإخوانه داخل المملكة وخارجها؟ وهل تمت مقاضاتهم؟
هؤلاء لو أتيحت لهم الفرصة لينسخوا جميع العلامات التجارية الموجودة في السوق لفعلوا لكن أصحاب الشركات بالتعاون مع وزارة التجارة والجهات الحكومية استطعنا أن نحد من هذه الظاهرة وإذا لم يكن هناك متابعة مستمرة سيكون هناك تفش للظاهرة، ونحن كسبنا عديدا من القضايا من شركات وأفراد قامت بتقليد علامتنا التجارية، وحصلنا على عديد من الأحكام، وسنويا لدينا أكثر من قضية داخل السعودية وخارجها لدينا علامات تجارية قلدت في مصر، وبحمد الله كسبنا جميع القضايا وأوقفناها فمنتجاتنا مشهورة على مستوى العالم العربي مثل الملابس الداخلية «دروش» تستخدم في الشروق الأوسط بشكل عام فنحن نبيع لمصر والعراق وبلاد الشام وشمال إفريقيا والخليج.
## كيف وجدتم التعاون في البلدان التي قلدت فيها علاماتكم التجارية؟
نظام حماية العلامات هو نظام عالمي فيطبق النظام العالمي، خاصة أن العلامات العالمية المهمة مسجلة في جميع دول العالم يعنى مسجلة من أمريكا والمجموعة الأوروبية وآسيا ودول الخليج ونجد بحكم التعاون الدولي تفهما من قبل الجهات المعنية لإيقاف أي تجاوز أو غش في المنتج.
## ما خطتكم التوسعية لشركة عجلان وإخوانه في السوق السعودية؟
في الحقيقة الشركة تنمو بشكل متسارع، ولدينا خطط توسعية وفق خطط زمنية أعدت مسبقا وأهم مشروع بدأت فيه الشركة مشروع الاستثمار بنظام (الفرنشايز) وهو دعم الشباب السعودي قدمته شركة عجلان وإخوانه لخدمة المجتمع بالاتفاق مع بنك التسليف، وأنتهز الفرصة وأشكرهم على تعاونهم وتشجيعهم، وعلى الدعم غير المحدود، فالبنك قدم مشكورا دعمه لـ ستة آلاف شاب كل شاب 100 ألف ريال يعني 600 مليون ريال لمدة ثماني سنوات بدون فوائد ولا أنسى صندوق الموارد البشرية، فقد قدم دعما قدره ثلاثة آلاف ريال راتبا شهريا لمدة سنتين للشاب السعودي بمعنى أن المحل سيعتبر فرص أن تمتلك محل تجاري مع مرتب ثلاثة آلاف ريال بحيث تتولى البيع من أول يوم، وتأخذ أرباحك وتكلفة البضاعة تسلم على الشركة وأعتقد أن هذه المشروع جيد، لكثير من الشباب الجادين، وقد تم افتتاح نحو مائة محل اليوم، وهناك 300 محل تحت الإنشاء نحن في شركة عجلان قدمنا 900 مليون ريال عبارة عن بضائع.
## هذا المشروع حقق نجاحا منقطع النظير، ما الفائدة التي ستحققها الشركة من إطلاقه؟
الحقيقة أن هذا المشروع يصب في الجهتين فهو لخدمة المجتمع وتوفير فرص عمل للشباب السعودي وفي الوقت نفسه النجاح سيكون مشتركا والحمد لله المشروع نجح وموجه في الدرجة الأولى لمصلحة الشباب وهم المستفيدون الأول، ومصلحة للشركة، ومصلحة للاقتصاد بشكل عام، حيث إن أبناء الوطن هم الذين يعملون ويحصدون الأرباح مع النشاط الاقتصادي.
## ما العوائق التي واجهتكم في هذا المشروع الاجتماعي؟
للأسف الشديد اليوم نجد في قطاع التجزئة بشكل عام أن السعوديين أقلية فمن خلال هذا البرنامج نتيح الفرصة لهم لدخول أسواق التجزئة، خاصة أننا لا نطلب أي رسوم أو أي مبالغ فالمطلوب فقط الجدية، والحقيقة أن التفاعل والإقبال كبير جدا يبقى المحك الرئيس هو الاستمرار والإصرار على النجاح أقصد أن يكون فيه استمرارية وأن يكون فيه إصرار على النجاح، وفيه جهد والكفاح، وأن يسعى الشاب لفتح محل واثنين وثلاثة وعشرة و20 محل، وأن يصبح منافسا في المستقبل لنا فنحن لدينا عملاء بدؤوا معنا من 20 سنة وتعاملوا معنا وشجعناهم ودعمناهم وأصبحوا منافسين لنا، ونحن نفخر بهذا الشيء ويسعدنا ونرحب كثيرا بالمنافسة لأنا نحن نستفيد كثير من المنافسين في تحفيز إدارتنا ويكون سباق ولا يكون هناك مثلا ترهل أو جمود أو رضا بالواقع وإن كان الرضا مطلوبا، ولكن أكثر لأن مجال العمل يجب التطلع فيه للأفضل دائما.
## أنتقل بك إلى محور شغل الاقتصاديين وهي الأزمة المالية العالمية، هل أثر ت في قوة شراء السعوديين أو دول الخليج؟ وهل أثرت في نمو الشركة؟
أنا أعتقد أن الأزمة المالية في بدايتها في الربع الأخير من العام الماضي أثرت في نفسيات الناس طبعا إذا جئنا إلى قطاع الملابس نجد أن هذا القطاع كان أقل القطاعات تضررا بحكم أنه من المنتجات الأساسية لكن أعتقد أن القطاعات التي تضررت أكثر مثل السيارات، المساكن، ولكن الوضع اليوم تحسن كثيرا عند بداية الأزمة الأخيرة.
## بالنسبة للشركة ما أبرز المشاريع مستقبلا بالنسبة لزيادة المبيعات نموها؟
بطبيعة الحال نحن دائما نتطلع إلى النمو، هناك خطط للشركة أمامها فرص للنمو خلال المدى القصير خلال السنوات الثلاث المقبلة في مجالات كثيرة للتوسع ونسعى إلى رفع حصتنا السوقية في السوق السعودية وننظر إلى رفع حصتنا السوقية على مستوى العالم.
## بحكم تخصصكم في الأزياء هل لديكم استثمارات أخرى في الشركة؟
طبعا شركة عجلان وإخوانه هي متخصصة في مجال الأزياء وهذا عملها لكن عندنا شركاتنا الأخرى في مجال الخدمات المالية والتأمين والصناعات. بشكل عام لدينا استثمارات متنوعة منها في المجال العقاري بشكل كبير.
## أنتم في السعودية وحجم كبير من استثماراتكم في الصين كيف تديرون استثماراتكم هناك؟
في الصين لدينا 15 ألف موظف من ضمنهم إدارة متخصصة موجودة في الصين منهم نحو 40 سعوديا موجودين هناك يتولون عملية متابعة الاستثمارات الخاصة بنا.
## دخلت على المجتمع السعودي عادات وتقاليد غربية أصبحت ظاهرة خاصة لدى الشباب هل من تخوف من تخلي الشباب السعودي عن الزي الوطني؟
أنا لا أسميها ظاهرة لأنها تظل الثقافة الوطنية وثقافة الزي السعودي ثقافة متجذرة في المجتمع هي ثقافة فخورون بها ونجد هناك توسعا فيها بشكل أو بآخر نحن لم نر في مناسبات اجتماعية شابا يرتدي اللبس الغربي لكن هناك بعض الشباب يستخدم هذا اللبس في الخروج في المتنزهات ولكن في الدوائر الحكومية في القطاع الخاص في البنوك في الشركات أعتقد أن الزي السعودي موجود في المدارس والجامعات المساجد والمناسبات الاجتماعية ولا خوف إطلاقا من هذه الظاهرة.
## كيف تقرأ واقع السوق السعودية وهل هو واعد بالنسبة للاستثمار في الزي السعودي؟
المجتمع السعودي من أكثر النسب نموا في العالم فأعتقد أن السوق هذه تنمو والمستهلك يعي ثقافة الزي والتميز يعنى مثلا استهلالك الفرد للأشمغة في وقت من الأوقات كان عددا بسيطا أعتقد اليوم في زيادة وهناك قوة شرائية في المواسم خصوصا شهر رمضان وعيد الفطر ومواسم أخرى مثل موسم عيد الأضحى، موسم المدارس وموسم الشتاء.
## هناك شريحة كبيرة من ذوي الدخل المحدود هل الشركة تنظر عندما تحدد سعر المنتج إلى هذه الفئات؟
بطبيعة الحال نحن عندنا منتجات تغطي جميع شرائح المجتمع سواء من حيث تكلفة السعر ونوجه منتجات إلى المناطق بحسب هذه الشرائح وكذلك ومن حيث الموديلات والموصفات يعني على سبيل المثال نجد أن في المنطقة الشرقية والغربية الغترة البيضاء تستهلك أكثر من المنطقة الوسطى والمنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية أنواع الأقمشة نجد أنه المناطق الساحلية يطلبون الأقمشة القطنية أكثر من البوليستر.
## أيهما يفضل المواطن السعودي الشماغ الأحمر أم الأبيض؟
80 في المائة من المواطنون يفضلون لبس الشماع الأحمر في منتجاتنا يصل نسبة الأبيض إلى الأحمر نحو 20 إلى 25 في المائة فقط ويظل الأحمر أكثر طلبا.
## هل الشركة تحدد سعر البيع للمستهلك النهائي؟ وهل هناك مراقبة لموزعيكم؟
تبقى المسألة عرض وطلب نحن نوفر المنتجات لجميع الموزعين وبالتالي عندما تكون السوق حرا المستهلك أمامه عدة محال يقدر يقيس السعر بمعنى أن المنتج ليس عند محل واحد أو محتكر واحد نحن نوزع لسبعة آلاف عميل فبطبيعة الحال المستهلك يجب أن يسعى في محل ومحلين حتى يقتنع بالسعر ولسنا في حاجة لمراقبة سبعة آلاف محل في نحو 200 صنف.
أعتقد أن السوق الحرة هي الحل وهذا هو اللي ساير في المملكة، ونحن نعتقد أن الأسعار اليوم في متناول أيدي الجميع. قبل نحو ست سنوات كان الشماغ بـ 160 أو 180 ريالا، اليوم الشماغ نفسه بـ 70 ريالا هذا كله بالمنافسة والأسواق الحرة خلقت جودة أفضل وسعرا أقل.
## كيف تقيسون احتياج السوق وعلى ضوئه تقومون بالتصنيع؟ وكم إنتاجكم؟
نحن دائما نعتمد على مبيعات العام السابق وتوقع نموا سنويا بنسبة معينة وبالتالي يتم تجهيز الكمية المطلوبة للسوق وقد تفاجأ في السوق بطلب عال أو بطلب أقل وعليك أن تجاري السوق إذا كان الطلب زائدا عليك بزيادة الإنتاج وإن كان الطلب أقل تخفض الإنتاج ونحن ننتج في حدود ستة ملايين شماغ سنويا وتأتي من مصانعنا.
## هل ترى أن منتجاتكم والمنتجات الأخرى من الأزياء سعرها عادل في السوق حاليا؟
اعتقد أن اليوم سعرها عادل جدا والديل أنه خلال السنوات الخمس انخفضت 50 في المائة في سعر الشماغ والغترة، وبقية الأصناف أسعارها ثابتة من أكثر من عشر سنوات اعتقد أن هذا أكثر من عادل مقارنة بالمنتجات الأخرى فلو نظرنا إلى المواد الغذائية زادت أكثر من 200 في المائة نحن انخفاضنا نحو 50 في المائة أعتقد أن هذا نتج عنه الجودة وتطوير وسائل الإنتاج والانتقال إلى دول يوجد فيها ميزة العمالة الأقل تكلفة.
## ما عدد منتجاتكم في السوق بالنسبة للشماغ والمنتجات الأخرى؟
عندنا على سبيل المثال الشماغ نحو 200 صنف والغترة في حدود 15 إلى 20 الثوب عديد من العلامات التجارية منها وعلامة دوش وماركة أخرى للملابس الداخلية نحو أربع علامات تجارية.
## هل تصنعون الثوب السعودي؟
نعم نحن نقوم بتفصيل الثوب السعودي واليوم السوق تستهلك نحو 35 في المائة من الثوب الجاهز ويظل التفصيل 65 في المائة وأعتقد أن الجيل الجديد يبحث عن الثوب الجاهز خصوصا الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما والأطفال منذ بداية الدراسة أغلبهم يتجهون للجاهز لأنه مناسب جدا خاصة أن متطلباتهم في المقاسات سهلة ونقوم في شركة عجلان كذلك ببيع الأقمشة للخياطين.