وزير الطاقة للمنادين بخفض الوقود الأحفوري: كيف ستفعلون ذلك؟!
قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، إنه لن يكون هناك خلال محادثات مؤتمر الأطراف "كوب28" بحث أي خفض تدريجي لإنتاج النفط، مؤكدا أن السعودية وغيرها من الدول، لن توافق على خطوة كهذه.
وأوضح وزير الطاقة في حديثه لـ"بلومبيرج"، "بالتأكيد لا .. وأؤكد لكم أن لا أحد، وأتحدث هنا عن الحكومات، يؤمن بذلك".
وأضاف "أود أن أطرح هذا التحدي على كل أولئك الذين .. يقولون علنا إنه علينا خفض استخدام الوقود الأحفوري تدريجيا، سأعطيكم أسماءهم وأرقامهم، واتصلوا بهم واسألوهم كيف سيفعلون ذلك".
وقلل من شأن الإسهامات المالية الغربية في "صندوق الخسائر والأضرار" الخاص بالمناخ، واصفا الأمر بأنه "تغيير بسيط"، ومجددا التركيز على أهمية تعهدات قطعتها الرياض بتوفير تمويل لبلدان نامية.
وقال وزير الطاقة إن السعودية غير المساهمة في الصندوق الجديد الذي أطلقته الأمم المتحدة على الرغم من أنها أكبر مصدر للنفط في العالم، أعلنت تخصيص ما يصل إلى 50 مليار دولار لبلدان إفريقية من أجل تحقيق أهداف المناخ العالمية.
وكان الأمير عبدالعزيز بن سمان قد أكد عبر الفيديو خلال فعاليات النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2023 الذي يقام في دبي بالتزامن مع "كوب28" "أن السعودية أجرت تعديلا جذريا لمصادر الطاقة التي تعتمد عليها واستثمرت في الطاقة المتجددة وحسنت كفاءة الطاقة مع سعيها للوصول إلى اقتصاد خال من انبعاثات الكربون بحلول عام 2030".
وأشار إلى أن المملكة تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها المتمثل في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنويا بحلول 2030، مؤكدا نجاح المملكة في مضاعفة السعة الإجمالية لمصادر الطاقة المتجددة التي تم ربطها بشبكة الكهرباء الوطنية بمقدار أربع مرات، من 700 ميجاواط العام الماضي إلى 2.8 جيجاواط.
وشهدت المملكة منذ 2022، ربط مشروعات طاقة متجددة بسعة 2100 ميجاواط بشبكة الكهرباء الوطنية، لتصل السعة الإجمالية لمصادر الطاقة المتجددة المستخدمة إلى 2800 ميجاواط "2.8 جيجاواط"، أي ما يكفي لتزويد أكثر من 520 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، ويمثل هذا الإنجاز زيادة 300 في المائة في السعة الإجمالية.