«واعد فنتشرز» .. صندوق تابع لأرامكو يستثمر في 11 سوقا بينها «الأوروبية»
وسع صندوق "واعد فنتشرز"، الذي أسسته شركة أرامكو السعودية، استثماراته في الأسواق الخارجية لتصل إلى 11 سوقا بينها الأوروبية.
واستثمر الصندوق في أكثر من 60 شركة ناشئة محلية وعالمية منذ إنشائه عام 2013، بينها خمس شركات عالمية يقع مقرها في فرنسا ولكسمبورج أمريكا واليابان.
وبحسب بيانات حصلت "الاقتصادية" عليها، استثمر الصندوق في عدد من الشركات بينها "ولاء بلس" التي توسعت في مصر والإمارات، وشركة "رد سي" لتقنيات الزراعة الذكية، التي توسعت في أوروبا ومصر وأمريكا وجنوب إفريقيا، وشركة "هازن"، التي توسعت في بريطانيا وأستراليا، وشركة "بيتابس" للمدفوعات الرقمية التي توسعت في الفلبين والإمارات والهند والبحرين.
وأوضح صندوق "واعد فنتشرز" أن إجمالي استثمارات رأس المال الجريء المقدمة من الصندوق منذ إنشائه بلغ أكثر من 750 مليون ريال، مبينا أن حجم الاستثمار الذي يمكن للصندوق أن يستثمره في شركة واحدة "التذكرة الاستثمارية" يبلغ 75 مليون ريال، مؤكدا استمراره في دعم الشركات الناشئة سريعة النمو.
ومن أبرز الشركات، التي يستثمر فيها الصندوق شركة "منافع" للتمويل الجماعي، وشركة "رواء" لتطوير البرمجيات، و"نون التعليمية" للتعلم الذكي وشركة "أو كيو تكنولوجي" المختصة في تكنولوجيا الاتصالات بتقنية 5G وإنترنت الأشياء.
ويقدر حجم الصندوق حاليا بـ1.8 مليار ريال، وذلك بعد إعلان توسع حجم الصندوق ونطاقه الجغرافي في بداية العام الجاري.
وأشار الصندوق إلى توسعه بالنسبة لدعمه للشركات الناشئة، ففي 2022 استثمر الصندوق ما يقارب 375 مليون ريال في شركات تقنية ناشئة وهو يمثل ضعف إجمالي استثماراته خلال التسعة أعوام السابقة. أما فيما يخص عدد الاستثمارات، فقد ضاعف الصندوق عدد استثماراته ليصل إلى 20 استثمارا عام 2022 وهو ضعف استثماراته السنوية، مقارنة بالأعوام السابقة.
وأفاد الصندوق بأن الشركات المستهدفة من قبله تمتاز في كونها شركات سريعة النمو، حيث نجحت الشركات المحلية في استقطاب عدد كبير من العملاء خلال فترات قليلة، بينما قامت الشركات العالمية بافتتاح مقار لها في المملكة بفضل الدعم المقدم من الصندوق.
يذكر أن الصندوق أسس من قبل أرامكو السعودية بهدف تعزيز البيئة الريادية في المملكة عن طريق الاستثمار في الشركات الناشئة القائمة على التقنية وتوفير سبل الدعم الإضافي لتمكينها من تطوير منشآتها لتصبح شركات عالمية رائدة في المجالات التقنية المتقدمة. وفي عام 2022 توسعت استراتيجية الصندوق في دعم البيئة الريادية والتقنية لتشمل توطين الصناعات التقنية المتقدمة، حيث استثمر الصندوق في شركات ناشئة عالمية بهدف توطين تقنياتها في مجال الأمن السيبراني، والحوسبة الكمية، والذكاء الاصطناعي وتقنيات الاستدامة البيئية.
وأوضح الصندوق أنه بعد اكتمال استثماره في أي شركة ناشئة، تبدأ رحلة الشراكة مع الشركة حيث يقوم فريق تنمية الشركات بدراسة مستفيضة لكل أوجه الدعم المتاحة لتعزيز نمو الشركة، بما في ذلك مساعدة المؤسسين على تخطيط استراتيجيات دخول السوق، وتحديد الهيكل التنظيمي المناسب، وتقييم نظم الحوكمة المطبقة وغيرها من الأساسيات القانونية. كما يساعد الصندوق على جذب الكفاءات القيادية للشركات الناشئة، ما يتيح لها فرصة التوسع المطرد والاستفادة بشكل أوسع من التمويل المقدم خلال الجولات الاستثمارية.
وأوضح الصندوق أن ما يميزه عن باقي الصناديق المحلية حصوله على دعم شركة أرامكو الذي يتجلى في وجودها العالمي وسهولة الوصول إلى أفضل الخبراء في شتى المجالات التقنية من المهندسين الأكفاء في أرامكو بالتالي يمكن للصندوق من خلال علاقته الوثيقة بأرامكو أن يمكن الشركات الناشئة من اختبار حلولها المبتكرة عن طريق إطلاق مشروعات تجريبية في أرامكو.
ويدعم الصندوق فكرة تميزه عن باقي الصناديق المحلية الأخرى بأن عددا من الشركات نجح في توقيع شراكات مثمرة مع أرامكو تتمحور حول تطوير حلولها في مختلف الطرق، حيث تم توقيع عقود شراكة بين أرامكو وشركة "منافع المالية"، وشركة "توليا العالمية" لاستحداث منظومة دعم تمويل سلاسل الإمداد.