«الحرنكش» .. فاكهة باهظة الثمن يمكن زراعتها في المنزل

«الحرنكش» .. فاكهة باهظة الثمن يمكن زراعتها في المنزل

تبدو حبات الحرنكش للوهلة الأولى، كفوانيس صغيرة تتدلى من فوق الأغصان. ويعد هذا النوع من الفاكهة، التي يعود موطنها الأصلي إلى الأمريكتين وأستراليا، اكتشافا في حد ذاتها، حيث إنها قاسية كالطماطم، ولكن مذاقها لاذع بعض الشيء وحلو مثل حبات العنب.
وقد لا يعرف كثيرون شيئا عن فوائد نبات الحرنكش فهو يحتوي على فيتامينات كثيرة وعناصر غذائية تقوي العظام وتخفض نسبة الكوليسترول في الجسم، كما أنه يساعد من يريدون تقليل الوزن.
ويشبه حجم الحرنكش الذي يطلق عليه أيضا "التوت الذهبي" واسمه العلمي physalis حجم طماطم الشيري أو أكبر قليلا، وهو ليس أمرا غريبا، لأن كلا النوعين من النباتات ينتمي إلى العائلة نفسها.
وتقول ساندرا فون ريكوفسكي، من جمعية البستنة الألمانية: "إن الفاكهة القادمة من منطقة الأنديز تكون باهظة الثمن في المتاجر، ولكن يمكن للمرء أن يقوم بزراعتها في حديقة منزله، أو في التراس أو الشرفة". وفي حال كان المرء يرغب في زراعة الحرنكش باستخدام البذور، فإن أنسب وقت للقيام بذلك يكون في شهر يناير. ومن الممكن أن يقوم بدلا من ذلك، بشراء نبات أكبر حجما ونقله إلى حوض أو أصيص أكبر، بحسب ما توضحه ريكوفسكي.
وبحسب "الألمانية"، يمكن حصاد أولى قطفات الحرنكش في أواخر شهر يوليو أو مطلع أغسطس، عندما تزدهر الثمار بلونها البرتقالي المميز. ومع ذلك، لن يتمكن المرء من ملاحظة هذا اللون الرائع إلا بعد إزالة القشرة الواقية التي تغطي الثمرة.
ومن جانبه، ينصح ماكس ميلتسر، المسؤول في أكاديمية الحدائق بولاية ساكسونيا الألمانية، بعدم تناول ثمار الحرنكش إذا كانت لا تزال خضراء بعض الشيء، حيث يوضح أن "الفاكهة غير الناضجة تحتوي على مواد سامة، من الممكن أن تجعل المرء يشعر بالإعياء أو تسبب له الإسهال أو الغثيان". وبحسب ميلتسر، فإن الأوراق الجافة التي تحيط بالثمرة تكون دليلا على نضجها. وفي حال فتح المرء القشرة المحيطة بالثمرة قبل أوانها ووجد أن الحرنكش لا يزال أخضر قليلا، حينئذ يجب عليه أن يتركها لنحو يومين. وفي ذلك الوقت يجب أن ينضج الحرنكش، تماما مثلما يحدث مع الطماطم.

الأكثر قراءة