هواية القفز من فوق الصخور تعود إلى المكسيك بعد إعصار أوتيس
على مرأى من عدد قليل من السياح في الموقع، يمارس أبراهام إسترادا رياضة القفز من فوق الصخور قبالة لا كويبرادا، وهو منحدر شهير في أكابولكو، حيث عادت هذه الهواية الخطرة للظهور، لكنها تكافح من أجل استقطاب الزوار بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنطقة الساحلية المكسيكية جراء الإعصار أوتيس.
وقد ضربت العاصفة المدمرة سواحل المدينة المكسيكية وصنفت قوتها من الدرجة الخامسة في أواخر أكتوبر، متسببة في مقتل ما يقرب من 50 شخصا وفقدان 30 آخرين، كما تضرر زهاء 90 في المائة من المؤسسات السياحية في أكابولكو النابضة بالحياة التي لا تزال تلملم جراحها.
ومع عودة رياضة الغوص في المنحدرات إلى المدينة هذا الشهر، كان القطاع السياحي يأمل في تحقيق انتعاش هو في أمس الحاجة إليه، لكن الانطلاقة بدت بطيئة.
وفق "الفرنسية"، قال إسترادا "نواجه مرحلة عصيبة بسبب نقص السياحة".
ويمارس الرجل البالغ 36 عاما رياضة الغوص في المنحدرات منذ 22 عاما، وهو تقليد متوارث في عائلته منذ نحو قرن، وقد سبقه والده وجده.
وبحسب مكتب رئيس بلدية أكابولكو، ففي نهاية العام، وهي من فترات الذروة للموسم السياحي، هناك فقط 2890 غرفة فندقية متاحة في 91 منشأة، مقارنة بـ20 ألف غرفة كانت معروضة قبل الإعصار أوتيس.
في الأيام التي تلت استئناف أنشطة الغوص في المنحدرات، لم يكن هناك سوى عرضين من العروض على منحدر لا كويبرادا يوميا، مقارنة بخمسة عروض قبل الإعصار، كما يوضح إسترادا، الذي تشتمل عروضه على القفز من فوق رعن صخري بينما تلف النيران جسمه، والغطس في الماء من ارتفاع 50 مترا.
وقد دفع إسترادا نفسه فاتورة جراء الإعصار، إذ تضرر منزله وأثاثه، كما دمرت المرافق التي تتم من خلالها مراقبة عمليات الغطس، بما في ذلك أحد الفنادق.
وقد انخفض دخل الغواصين، نظرا إلى قلة عدد السياح الذين يدفعون رسوم الدخول البالغة خمسة دولارات تقريبا، وما يصاحبها من إكراميات.
يتمتع إسترادا بميزة تساعده في تحسين وضعه المالي، تتمثل في كونه محاميا. لكن الحال ليست كذلك بالنسبة لخوان فرانسيسكو كروز، الغواص المحترف الذي يستمد دخله الوحيد من براعته الفنية في القفز من أعلى المنحدر.