هل البراكين الخامدة خطيرة؟
كشف علماء جامعة بودابست الهنجارية خطورة البراكين الخامدة، التي يمكن أن تثور بشدة بعد فترة طويلة من توقف نشاطها.
وتشير مجلة "علم المعادن والبترول"، إلى أن علماء الجيولوجيا في الجامعة درسوا بركان تشومادول "كومادول"، أصغر بركان في منطقة كاربات-بانونيا في رومانيا، الذي يبلغ عمره نحو مليون عام، باستخدام بيانات عن التركيب المعدني والتركيب الكيميائي لتحديد ظروف تطور الصهارة، وإعادة بناء بنية خزان الصهارة، وشرح سبب كون نشاط "تشومادول" الحديث نسبيا متفجرا في الأغلب.
وطوال فترة وجود البركان، كانت هناك عدة فترات طويلة هادئة استمرت من عشرات إلى مئات الآلاف من الأعوام. وأهم فترة من النشاط البركاني كانت خلال الـ160 ألف عام الماضية، حيث يعود تاريخ ثوران قباب الحمم البركانية إلى ما بين 160 و95 ألف عام مضى، تليها فترة هدوء استمرت 30 ألف عام. بعد السبات، أصبح نشاط "تشومادول" أكثر خطورة.
ووفق ما ذكر موقع "روسيا اليوم"، اتضح للباحثين أن الأمفيبول المعدني "مجموعة مهمة من معادن السيليكات ذات اللون الغامق"، الذي يتنوع تركيبه الكيميائي بشكل كبير في خفاف "تشومادول"، يلعب دورا رئيسا في تغيير سلوك البراكين. وتبين لهم أن معظم الأمفيبولات هي مرحلة مبكرة من تبلور الصهارة المشبعة بالماء، حيث أسهمت هذه الصخور النارية المرتفعة من أعماق كبيرة في الانفجارات البركانية.
وتشير نتائج الدراسة إلى أنه على الرغم من عدم وجود أي علامات تشير إلى نشاط بركان تشومادول، إلا أنه ليس مستبعدا أن ينشط بسرعة، خلال أسابيع أو أشهر، إذا تغذى بالصهارة الساخنة الغنية بالمياه.