أطفال غزة يفتحون أعينهم على الدنيا في صعوبات الخيام
لا تحلم الجدة الفلسطينية أم محمد الجدبة بأكثر من غرفة نظيفة آمنة تستطيع فيها أن تحمم حفيدتيها الرضيعتين ألمى وسلمى لكن الرضيعتين تعيشان في خيمة في مخيم للنازحين في رفح لا تستطيع أمهما إرضاعهما لأن الغذاء الذي تحصل عليه لا يكفي ليدر اللبن في ثدييها:
وقالت أم محمد الجدباء، جدة التوأم: "مفيش غذاء، مفيش اكل يكلوه، كيف بدهم يرضعوا مفيش حاجة بيكلوها، انا كل يوم بحشيهم زعتر، مفيش حاجة يكلوها".
ألمى وسلمى ضمن جيل من أطفال غزة ولدوا في عائلات مشردة تكافح للبقاء على قيد الحياة بعد الهجوم الإسرائيلي الضاري الذي تسبب في كارثة إنسانية في القطاع الفلسطيني المزدحم بالسكان.
وأضافت أم محمد: "كان نفسنا الأطفال دول يتولدوا في مكان آمن، لا في ضرب ولا في حروب ولا في تشتيت زي اللي بيعشوا دول الأطفال. يعني كان الولد في امان، في غرفة نظيفة يتحمموا، بس ايش زمبهم دول الأطفال، والله من يوم ما اتولدوا ماتحمموا".
انتقلت العائلة في البداية من مدينة غزة إلى خان يونس وولدت التوأمتان هناك في مستشفى ناصر ومع توسيع القوات الإسرائيلية هجومها البري جنوبا انتقلت العائلة مرة أخرى إلى رفح.