تصاعد حمم بركانية متوهجة بعد أسابيع من نشاط زلزالي في آيسلندا
يتواصل ثوران بركان في آيسلندا بعدما استمر تدفق الحمم ليلا عقب أسابيع من النشاط الزلزالي جنوب غرب العاصمة ريكيافيك.
وبدأ ثوران البركان في شبه جزيرة ريكيانيس بعد سلسلة من الزلازل، وفق ما أعلن معهد الأرصاد الجوية الآيسلندي.
وأظهر بث مباشر لثوران البركان تصاعد حمم متوهجة من الأرض تحيط بها سحب من الدخان الأحمر.
وبحسب "الفرنسية"، منذ أسابيع كانت آيسلندا تتوقع ثورانا بركانيا في شبه الجزيرة الواقعة جنوب غرب العاصمة بعد نشاط زلزالي شديد، دفع السلطات إلى إجلاء آلاف الأشخاص وإغلاق منتجع بلو لاجون الحراري الأرضي المعروف بمياهه الفيروزية.
وقدرت هيئة الأرصاد أن يكون البركان قد أحدث صدعا بطول نحو أربعة كيلومترات يبعد طرفه الجنوبي ثلاثة كيلومترات فقط عن بلدة جريندافيك المعروفة بصيد الأسماك.
وكتب الرئيس جودني ثورلاسيوس يوهانسون على منصة إكس "ننتظر الآن لنرى ما تخبئه قوى الطبيعة" مؤكدا أن حماية الأرواح والمنشآت هي الأولوية.
وحض رئيس جهاز الحماية المدنية فيدير رينيسون، الأهالي على الابتعاد عن المنطقة وقال في تصريحات تلفزيونية إن ثوران البركان "ليس حدثا سياحيا". ورغم مخاوف من أن يتسبب ثوران البركان بفوضى في حركة السفر طمأنت شركة "إيسافيا" التي تتولى تشغيل المطارات الآيسلندية على موقعها الإلكتروني إلى أنه "في الوقت الحالي، ليست هناك أي اضطرابات في رحلات الوصول أو المغادرة في مطار كيفلافيك"، الرئيس في البلاد الذي يقع على مقربة من العاصمة ريكيافيك.
وسجلت آلاف الزلازل في شبه جزيرة ريكيانيس في مؤشر محتمل لثوران بركاني وشيك.
وفي آيسلندا 33 بركانا نشطا، وهو أعلى عدد على الإطلاق في أوروبا.
وطوال ثمانية قرون ظلت شبه جزيرة ريكيانيس الواقعة جنوب ريكيافيك بمنأى عن أي ثوران بركاني، لكن هذا السبات العميق انتهى في مارس 2021. وكرس ذلك الثوران البركاني الأول استئناف النشاط البركاني في شبه الجزيرة، إذ ما لبث أن حصل ثوران ثان في أغسطس 2022 وثالث في يوليو 2023.
ويقول علماء البراكين إن ذلك قد يكون بداية لحقبة جديدة من النشاط الزلزالي في المنطقة.