ملوثات في الإنارة تغرم شركة ألمانية 857 مليون دولار
أمر القضاء الأمريكي شركة "مونسانتو" التابعة لمجموعة "باير" الألمانية العملاقة، بدفع 857 مليون دولار كتعويض لطلاب وأولياء أمور متطوعين في مدرسة تعرضت لمركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور، أو ما يسمى الملوثات "الأبدية".
ووفق ما ذكرت "الفرنسية"، أشارت "مونسانتو" إلى رغبتها في استئناف هذا القرار، كما فعلت في قضايا أخرى تتعلق بالمدرسة نفسها، "مركز سكاي فالي التعليمي" في مونرو بولاية واشنطن (شمال غرب).
وكان خمسة تلاميذ سابقين واثنان من أولياء أمور تلامذة سابقين قد رفعوا دعوى قضائية في مقاطعة كينج، وهي منطقة قضائية تضم سياتل، قائلين إن تعرضهم لمركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور الموجودة في معدات الإنارة في المدرسة سبب لهم مشكلات صحية.
وقد اتخذت بالفعل قرارات عدة بشأن معلمين آخرين وطلاب وأولياء أمور في المدرسة نفسها، مع تعويضات بمئات الملايين من الدولارات.
وأشارت "مونسانتو" في مناسبات عدة إلى أنها توقفت عن إنتاج مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور، المستخدمة أساسا لمنع خطر نشوب حريق، منذ 1977، أي قبل حظرها من الحكومة الأمريكية في 1979.
وقال محامي المدعين السبعة فيليكس لونا أثناء مرافعته في المحاكمة، إن المجموعة "لم تحذر أحدا قط من أن (مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور) ستعمر فترة أطول من المنشآت التي ركبت فيها". وأضاف، بحسب نص المداولات القضائية "لم يحذروا (المدعين) أبدا من أن (هذه المركبات) عندما تدخل الجسم، فإنها تبقى فيه مدى الحياة، وأنها تسبب بتلف الأعصاب، وتشكل خطرا" على صحة الأشخاص الذين يتعرضون لها.
وخلال المحاكمة، ركزت شركة "مونسانتو" على أن سلطات المدرسة كانت تتلقى بانتظام تنبيهات منذ تسعينيات القرن الماضي، إلى الحاجة لاستبدال الإضاءة.