«التفحيط».. شوارع العاصمة تنفث الخطر أيام رمضان
عاد المتهورون إلى ما كانوا يفعلونه في كل رمضان من تفحيط وإزعاج للساكنين خاصة قبيل أذان المغرب، حيث أبدى عدد كبير من الساكنين تذمرهم مما يحصل وأن هذا الأمر أصبح عادة لدى المتهورين عند حلول هذا الشهر الكريم.
محمد الشمري أحد سكان حي طويق، يؤكد أن فترة العصر في رمضان تعتبر مناسبة للمفحطين، موضحا أنهم يعلمون أن بعض الشوارع تخلو تماما من رجال الأمن ما يجعلهم يمارسون التفحيط باطمئنان.
وأشار الشمري إلى أن أكثر السكان يوقفون المفحطين ويناصحونهم إلا أن الأخيرين يقابلون ذلك بالتفحيط وعدم الاهتمام، ما يجعل الأهالي يلجأون إلى إبلاغ رجال الأمن، وقال «يجب أن تكون هناك عقوبات صارمة لمثل هؤلاء المفحطين خاصة في فترة العصر في رمضان».
ووافقه على ذلك عبد الله الزهراني الذي يقطن في حي الحزم حينما أوضح أن أغلبية المفحطين لا يعتبر صائما، حيث إنهم يمارسون التفحيط وصوت الأغاني مرتفع تماما، مشيرا إلى أن بعضهم يشرب أمام المتجمهرين دون رادع.
وطالب الزهراني الجهات المختصة بتكثيف رجال الأمن في الشوارع المشهورة بالتفحيط، ليهنأ الصائمون بصومهم وحفاظا على أبنائهم من الحوادث.
ومن ناحية المتجمهرين، أشار سالم البقمي إلى أن الفترة بين العصر والمغرب تعتبر طويلة، وهو ما يغري المتجمهرين بالتواجد في تلك الأماكن حيث يعدون النواة الحقيقة لجلب المفحطين، وبعضهم المتجمهرين هو من يبادر بالاتصال بالمفحطين إذا تواجد في شارع ما وكان الوضع مطمئنا بالنسبة له.
ولفت البقمي إلى أن بعض المفحطين حين الاتصال به من المتجمهرين يطالبهم بطلبات تخص سيارتهم، وبعضهم الآخر يلجأ إلى طلب المال لأجل إصلاح سيارته إذا أصابها حادث.