فوضى الحرب تعيق وصول المساعدات إلى بعض مناطق غزة التي تواجه الجوع

قالت النازحة الفلسطينية تهاني نصر: "أولادي بالكاد يعيشون على علبو واحدة، أنا وأولادي وزوجي".
اشتهى بعض الأطفال النازحين إلى جنوب قطاع غزة الدجاج ولكن كل ما تبقى لدى أمهم تهاني لإطعام الأسرة في ذلك اليوم كان علبة بازلاء تبرع بها رجل أشفق عليها عندما رآها تبكي، تعيش تهاني بمخيم في رفح وتقول إن أطفالها فقدوا أوزانهم ويصابون بنوبات من الدوار لأنهم لا يتناولون ما يكفي من الطعام.
أضافت تهاني: "أحيانا يقوم الأطفال بطلب الدجاج، من أين سأحصل عليه؟، نسأل الله أن يفرج عنا".
وأصبح الجوع المشكلة الأكثر إلحاحا من بين المشاكل العديدة التي تواجه مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في غزة، إذ لم تتمكن شاحنات المساعدات من جلب سوى جزء صغير مما هو مطلوب كما أن التوزيع غير متكافئ بسبب فوضى الحرب.
تحدث أناس عن تناولهم وجبة طعام واحدة فقط في اليوم وعن وجبات غير كافية وغير مكتملة العناصر وعن ترشيدهم لاستخدام المياه وإصابة الأطفال بالإسهال بسبب شرب المياه الملوثة.
وقال النازح أشرف بصل: "الفترة الأخيرة اختفت المياه كليا، فطلبت من إبني أخذ جالون والتوجه إلى سوق بيت رفح حتى نحصل على المياه الحلوة، هنا متوفرة لدينا المياه المالحة لكن لانشربها، وأحيانا حتى المياه المالحة لاتتوفر".
وأوقف أشخاص يبحثون بيأس عن طعام بعض الشاحنات واستولوا على محتوياتها في حين أن مساحات شاسعة من الأراضي المدمرة بعيدة عن متناول تلك الشاحنات لأن الطرق المؤدية إليها أصبحت ساحات قتال نشط.
من جانبها قالت النازحة مها العلمي: "في حال نهاية الحرب كل الشعب الفلسطيني لا بد أن يجلس أمام الأطباء النفسيين، حالتنا النفسية مدمرة".

الأكثر قراءة