Peregrine .. مركبة أمريكية يفترض أن تهبط على القمر منذ 50 عاما
أطلق أمس صاروخ جديد من فلوريدا حاملا أول مركبة أمريكية يفترض أن تهبط على القمر منذ نحو 50 عاما وطورته هذه المرة شركة خاصة. وأطلق الصاروخ "فولكن سينتور" من مجموعة "يو إل أيه" التي تضم مجموعتي "بوينج" و"لوكهيد مارتن" العملاقتين، ليقوم بأول رحلة له من كاب كانافير من مركز كينيدي للفضاء.
وتبدو توقعات الطقس مواتية للإقلاع، لكنها ليست مواتية كثيرا في الأيام الثلاثة المقبلة، وهي تواريخ احتياطية محتملة في حال التأجيل. إذا لزم الأمر، سيحدد موعد جديد للإطلاق في 23 يناير.
ووفق ما ذكرت "الفرنسية"، طورت مركبة الهبوط التي تحمل اسم Peregrine شركة أستروبوتيك الناشئة، بدعم من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" التي كلفت هذه الشركة نقل معدات علمية إلى القمر في عقد بلغت قيمته 108 ملايين دولار. ويفترض أن يدشن هذا الإطلاق سلسلة مهمات مدعومة من وكالة الفضاء الأمريكية التي ترغب في الاعتماد جزئيا على القطاع الخاص لتحقيق طموحاتها بشأن القمر. وإذا تمكنت شركة أستروبوتيك من الهبوط على سطح القمر كما هو مخطط في 23 فبراير، قد تصبح أول شركة خاصة تحقق هذا الإنجاز.
في الأعوام الماضية، حاولت شركات يابانية الهبوط على سطح القمر، لكن هذه المهمات انتهت بحوادث.
وقال جون ثورنتون رئيس أستروبوتيك إن "قيادة عودة أمريكا إلى سطح القمر، لأول مرة منذ أبولو، هو شرف عظيم". لكنه أكد أنه يدرك صعوبة المهمة وأخطار الفشل.
بعد نحو 50 دقيقة على الإقلاع، يفترض أن ينفصل Peregrine عن الصاروخ وستبدأ أستروبوتيك بعد ذلك تشغيل الجهاز ومحاولة إقامة اتصال. إذا سار كل شيء على ما يرام، فستواصل المركبة بعد ذلك طريقها إلى القمر.
وفور وصوله إلى المدار القمري، سينتظر المسبار حتى تصبح ظروف الإضاءة مناسبة لمحاولة الهبوط.
ويقع موقع الهبوط المستهدف على الجانب المرئي من القمر قرب القباب الغامضة التي شكلتها الحمم البركانية، لكن العلماء يجدون صعوبة في تفسيرها.
وبفضل الأدوات المرسلة، ستدرس "ناسا" هناك تكوين السطح وكذلك الإشعاعات.