هل نقاط بطاقات الائتمان مجدية؟

إذا كنت تشعر بالإفلاس والبؤس بعد موسم الحفلات، فستكون إمكانية كسب رحلة سفر دولية مجانية وإقامات فندقية فاخرة مثيرة جدا للاهتمام.
أنا أتحدث بالطبع عن نقاط بطاقات الائتمان التي يمكن استبدالها بامتيازات السفر وجميع أنواع الأشياء الجيدة الأخرى. ونظرا لجاذبية الصفقات الحالية بشكل خاص في شهر يناير الممطر، قد تميل إلى التقدم بطلب للحصول على واحدة منها، وكثير منكم سألني عما إذا كنت أعتقد أنها تستحق ذلك؟
الإجابة المختصرة هي "ربما لا"، إلا إذا كنت ثريا ومنضبطا ذاتيا وتحسن إدارة شؤونك المالية تماما. لكن كلما زاد ثراؤك، كان العائد منها أفضل.
القراء في الولايات المتحدة هم أكثر من يحصل على المكافآت عندما يتعلق الأمر بصفقات النقاط، فهناك عدد لا يحصى من العروض، ومن الشائع جدا أن تكون لدى المستهلكين حفنة من بطاقات الائتمان المختلفة.
يعد السخاء في صفقات المملكة المتحدة محدودا بالحد الأقصى لرسوم التبادل "الرسوم التي يدفعها التجار لقبول البطاقات، التي تمول المكافآت في الواقع".
ومع ذلك، فإن العرض الترحيبي الحالي للعملاء الجدد في المملكة المتحدة الذين يحصلون على بطاقة "أمريكان إكسبريس البلاتينية" هو الأكبر على الإطلاق، مع إمكانية حصولهم على ما يصل إلى 100 ألف نقطة مكافأة للعضوية مع "أمريكان إكسبريس". واعتمادا على ما تختار استبدالها به، يمكن أن يمنحك هذا بطاقة هدايا بقيمة 500 جنيه استرليني، أو ما يكفي من نقاط أفيوس لرحلة ذهاب وعودة من لندن إلى نيويورك، إضافة إلى مجموعة من الامتيازات الأخرى مثل خصم مالي في متجر هارفي نيكولز ومختارات من المطاعم الفاخرة.
أما الجانب السلبي الرئيس لها فهو الرسوم السنوية البالغة 650 جنيها استرلينيا. لا تحمل بطاقة أمريكان إكسبريس الذهبية أي رسوم للعام الأول، وتقدم حاليا ما يصل إلى 30 ألف نقطة مكافأة وأربع تذاكر لدخول صالة المطار وما يصل إلى 120 جنيها استرلينيا من الرصيد في تطبيق ديليفرو "أمامك حتى الساعة 9 مساء يوم الثلاثاء إذا كنت ترغب في الاستفادة من أي من الصفقتين".
إنها مغرية، لكن قراءنا الأكثر اقتصادا بالمال سيشعرون بالرعب من سيل الإنفاق الذي قد يطلقه الاشتراك في هذه البطاقة.
وللحصول على أكبر قدر من النقاط، يحتاج حاملو البطاقة البلاتينية إلى إنفاق ما قيمته عشرة آلاف جنيه استرليني من خلال بطاقتهم في الأشهر الستة الأولى. ويجب على عملاء البطاقة الذهبية إنفاق ثلاثة آلاف جنيه استرليني في غضون ثلاثة أشهر.
لذا، حتى تكون الصفقة "جديرة"، يجب أن تكون قادرا على إنفاق ما بين ألف إلى 1700 جنيه استرليني شهريا على مشتريات أسلوب الحياة في الأماكن التي تقبل بطاقة أمريكان إكسبريس، والأهم من ذلك، تصفية رصيدك كل شهر دون تراخ.
ولا يسعني أن أشدد على هذه النقطة الأخيرة بقوة كافية. إذا كنت تحمل رصيدا، فمعدلات الفائدة المرتفعة بشكل مخيف تنتظرك "31 في المائة على مشتريات أمريكان إكسبريس" التي ستمحو قيمة كل النقاط. وإذا كنت تدفع فائدة على بطاقاتك الائتمانية، فانس المكافآت واحصل على بطاقة متخصصة منخفضة الفائدة بدلا من تلك "استمع إلى حلقة بودكاست Money Clinic هذا الأسبوع لمعرفة مزيد".
أنا لست من المنفقين الكبار بطبيعتي، كما يعلم القراء المنتظمون لهذا العمود جيدا. هل أريد بطاقة في محفظتي أو هاتفي تغريني نفسيا بإنفاق مزيد، إضافة إلى تطبيق مليء بمزيد من الخصومات المرتبطة بالإنفاق في العلامات التجارية الفاخرة؟ بالتأكيد لا! فأنا أفضل السيطرة على التكاليف المرتفعة لنمط الحياة وأن أسهم بالحد الأقصى في معاشي التقاعدي الشهري واستثمارات حساب التوفير الفردي.
ومع ذلك، فأنا أدرك أن عديدا من قراء صحيفة "فاينانشيال تايمز" لديهم طرق مختلفة لاستخلاص المتعة من أموالهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس.
والخبر السار بالنسبة إليهم هو أن أصحاب الدخل المرتفع "والمنفقين" حقا الذين يسافرون كثيرا هم الأكثر استفادة من صفقات النقاط.
وكنت قد أمضيت ساعة ممتعة هذا الأسبوع في استكشاف تفاصيل مسألة جمع النقاط مع روب بيرجيس، المحرر في موقع HeadforPoints.com، وهو موقع للمسافرين الدائمين.
وبصرف النظر عن النقاط التي ستحصل عليها مقابل التسجيل، يجب أن تأخذ في الحسبان قيمة النقاط التي يمكنك كسبها مقابل رحلات الطيران والإقامة في الفنادق، خاصة إذا كنت تسافر للعمل وكنت مسجلا في برنامج المسافر الدائم أو برنامج الولاء للفنادق.
ويقول "إذا كنت لا تسافر للعمل، لكنك تستفيد بالكامل من صفقات الاشتراك والعروض الترويجية الأخرى، فسيكون المسافر المنفرد قادرا على كسب ما يكفي لرحلة طويلة على درجة الأعمال كل 12 إلى 18 شهرا". والميزة الأخرى الشائعة للأزواج هي بطاقة الخطوط الجوية البريطانية من "أمريكان إكسبريس" مع قسيمتها السنوية "1-4-2".
موقع Head for Points الإلكتروني يعج بالمقالات حول الاستفادة بالدرجة القصوى من نقاط أفيوس الخاصة بك والفنادق. الناس مهووسون بهذه الأشياء!
ويرى بيرجيس أن أحد الأسباب التي تجعل الأشخاص الميسورين يميلون إلى حب جمع النقاط كهواية أنه كلما كانت المقصورة التي تسافر فيها أكثر تميزا، زادت قيمة نقاطك.
على سبيل المثال، قد يكون سعر تذكرة من الدرجة الأولى 15 ضعف سعر تذكرة الدرجة الاقتصادية، لكن إذا اشتريت رحلة بالنقاط، فستحتاج فقط إلى أربعة أضعاف المبلغ تقريبا.
ويوضح "إذا كنت من النوع الذي لا يسافر إلا على درجة الأعمال إلى نيويورك كمكافأة خاصة لنفسك، فأنت في الحقيقة لا توفر تكلفة تذكرة السفر البالغة ألفي جنيه استرليني في حال استخدمت النقاط. لكن إذا كنت من النوع الذي يسافر بالطائرة في درجة الأعمال في كل مكان، فهذا يعد توفيرا حقيقيا".
والشيء نفسه ينطبق على الامتيازات المستخدمة لتبرير رسوم العضوية السنوية الكبيرة على هذا النوع من البطاقات، مثل الدخول إلى صالات المطارات وقسائم تأمين السفر وما إلى ذلك. وإذا كان هذا شيئا ستدفع المال من أجله على أي حال، فقد يكون الأمر يستحق ذلك.
أهم نصائح بورجيس الأخرى: انتظر العروض التمهيدية. تقريبا، جميع بطاقات مكافآت السفر تقدم عروض تسجيل محسنة عدة مرات في العام. والتحلي بالصبر يمكن أن يوفر لك ما يصل إلى 25 ألف نقطة أفيوس إضافية.
وعند تقديم الطلب، لا تقم بإضافة بطاقة إضافية لشريكك. كما أنه يقول بعد شهر أو نحو ذلك، سيقدم معظم مزودي البطاقات نقاطا إضافية كمكافأة إذا قمت بإضافة حامل بطاقة إضافيا.