بدء «المؤتمر العلمي للتراث الثقافي المغمور بالمياه» بجدة
أطلقت هيئة التراث أمس، أعمال "المؤتمر العلمي للتراث الثقافي المغمور بالمياه"، الهادف لمناقشة المشروعات البحثية، وتسليط الضوء على معالم التراث الثقافي المغمور بالمياه، بحضور الدكتور جاسر الحربش الرئيس التنفيذي لهيئة التراث، ومشاركة مجموعة من الباحثين والخبراء والمهتمين في مجالات علوم الآثار والتراث من 14 دولة حول العالم، وذلك بفندق الإنتركونتيننتال في محافظة جدة.
وأكد الدكتور الحربش أن انعقاد المؤتمر يأتي انطلاقا من إيمان هيئة التراث بأهمية التراث الثقافي المغمور بالمياه، الذي يعد جزءا لا يتجزأ من الثقافة والتراث الوطني، ويسهم في رسم ملامح تاريخ الشعوب والأمم، ويوضح العلاقات التاريخية بين المملكة والحضارات القديمة.
وكرم الرئيس التنفيذي لهيئة التراث خلال المؤتمر عددا من الخبراء والمختصين في مجالات التراث الثقافي المغمور في المياه والفرق البحثية المسحية المشاركة في أعمال المسح الأثري لأعماق البحر الأحمر والخليج العربي وممثلي الهيئات ومراكز البحث العلمي الوطنية والدولية.
ركزت محاور الأوراق العلمية المشاركة في المؤتمر العلمي للتراث الثقافي المغمور بالمياه، الذي نظمته هيئة التراث اليوم بجدة، بحضور الدكتور جاسر الحربش الرئيس التنفيذي للهيئة، ومشاركة واسعة تجمع خبراء وباحثين في مجال التراث الثقافي المغمور بالمياه من 14 دولة حول العالم، على أهمية الحماية والتوعية بحفظ وصون التراث الثقافي المغمور تحت المياه، وذلك من خلال تعزيز وبناء القدرات الحديثة في علم الآثار المغمورة.
وتضمن المؤتمر أربع جلسات علمية ناقشت عديدا من الأوراق العلمية، حيث تناولت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان "مشاريع مسح التراث المغمور في المملكة" متضمنة أربع أوراق علمية، الأولى تناولت جهود هيئة التراث في مجال استكشاف التراث المغمور بالمياه قدمها الدكتور عبدالله الزهراني مدير إدارة الآثار بهيئة التراث، ركز خلالها على مشروعات استكشاف التراث الثقافي المغمور بالمياه في المملكة، ونتائج الأعمال الميدانية في البحر الأحمر، واهتمام وزارة الثقافة بإنشاء مركز للتراث المغمور بالمياه الذي سينفذ الدراسات والأبحاث العلمية للآثار الغارقة وحمايتها واستدامتها والتوعية والتثقيف بها، مستعرضا جهود هيئة التراث في استمرار الأعمال الميدانية والنشر العلمي في مجال الآثار والتراث، وأبرز مراحل تطور العمل الأثري بالمملكة.