متحدث التأمين لـ «الاقتصادية»: بوليصة التأمين على العمالة الأجنبية رفعت من جاذبية سوق العمل السعودي والتنافسية وراء تباين الأسعار

أوضح عادل العيسى متحدث قطاع التأمين، أن التنافسية في السوق وراء تباين أسعار بوليصة التأمين على عقود العمالة المنزلية في السعودية، مؤكدا أن دور هيئة التأمين تعاوني ورقابي يشمل إقرار صيغ الوثائق التأمينية وتحديد خطوات إصدار الوثيقة التأمينية. وقال العيسى لـ"الاقتصادية"، إن منتج بوليصة التأمين على عقود العمالة المنزلية سيسهم في تحسين سوق العمل السعودي وزيادة جاذبيته واهتمامه بحماية حقوق العمالة المنزلية القادمة للعمل. يأتي إطلاق المنتج بعد سنوات من العلاقة المتوترة بين شركات الاستقدام والمستفيدين، بسبب حالات الهروب المتكررة للعمالة، وإيقاف عدد من الدول تصدير عمالتها للسعودية من جهة أخرى. وتتيح خدمة التأمين تعويض صاحب العمل والعامل المنزلي في مجموعة من الحالات ابتداء من تاريخ بدء العامل المنزلي للعمل، كما تسهم خدمة التأمين على عقود العمالة المنزلية في تحقيق عديد من المنافع لصاحب العمل مثل تعويضه عن نفقات الاستقدام في حال التغيب أو الهرب أو الوفاة أو عجز العامل عن العمل أو إصابته بأمراض مزمنة تعيقه عن أداء عمله، إضافة إلى تعويضه عن مصاريف إعادة الجثمان والمتعلقات والممتلكات الشخصية في حال وفاة العامل المنزلي. العيسى أكد أن عدد العمالة المنزلية الكبير في السعودية محفز وأساسي للشركات لبيع المنتج، ودخول شركات جديدة منافسة، إضافة إلى تطوير الخدمات المقدمة في المنتج. وأرجع اختلاف أسعار تأمين عقود العمالة المنزلية من شركة لأخرى، لعدة عوامل تتمثل في العمر ومبلغ عقد العمل، ومهنة عامل الخدمة المنزلية، ومشاركة هيئة التأمين لعدد من الشركات في بيع هذا المنتج للمساهمة في المنافسة السعرية، وجودة خدمات ما بعد البيع بما يخدم مصالح المستفيدين من وثيقة تأمين العمالة المنزلية. ودخلت خدمة التأمين على عقود العمالة المنزلية حيز التنفيذ بدءا من مطلع فبراير 2024، حيث تطبق على العمالة القادمة للسعودية لأول مرة، عبر منصة مساند، حيث تكون خدمة التأمين على عقود لأول سنتين من بداية العقد، ضمن إجراءات تعاقد صاحب العمل مع مكتب أو شركة الاستقدام، ويكون التأمين بعد مضي سنتين اختيارا لصاحب العمل. وحول حجم قطاع تأمين العمالة المنزلية، قال، "لا توجد إحصاءات رسمية حديثة عن حجم قطاع تأمين العمالة المنزلية، لكن بحسب البيانات الحكومية لعدد العمالة المنزلية في المملكة، فقد وصل عددهم إلى نحو 3.74 مليون عامل بنهاية عام 2023، وهذا العدد هو محفز أساسي لشركات التأمين في تعزيز الوعي بأهمية منتج تأمين العمالة المنزلية، خصوصا أن المنتج يعد من المنتجات منخفضة المخاطر". وأكد متحدث قطاع التأمين أن "التأمين على عقود العمالة المنزلية" خطوة إيجابية نحو تعزيز فاعلية قطاع التأمين السعودي، بحيث يسهم القطاع عبر هذه الخدمة في تحسين جودة بيئة العمل في السعودية، ويضمن حقوق جميع أطراف العلاقة التعاقدية في سوق الاستقدام". وأشار إلى أنها "خطوة إضافية لتنظيم العلاقة التعاقدية بين مكاتب الاستقدام وشركات التأمين وأصحاب العمل والعمالة المنزلية، وأن هنالك عددا من شركات التأمين التي تقدم هذا المنتج، حيث يتخصص بعض هذه الشركات في تقديم المنتج للأفراد، فيما تختص شركات أخرى بتقديم المنتج للشركات المختصة بتوفير العمالة المنزلية". وتضمن خدمة التأمين حفظ حقوق العامل المنزلي مثل تعويض العامل في حال العجز الكلي الدائم أو العجز الجزئي الدائم الناتج عن حادث، وتعويضه في حال عدم التزام صاحب العمل بسداد الرواتب والمستحقات المالية نتيجة وفاة صاحب العمل أو عجزه الكلي الدائم أو عجزه الجزئي الدائم.